هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تتواصل في مصر عملية الاقتراع في الانتخابات الرئاسية لليوم الثالث والأخير، وسط انتقادات دولية ومحلية لغياب المنافسة الحقيقية، ووصف المعارضة المصرية لها بـ"المهزلة".
ووسط تراجع ملحوظ في إقبال الناخبين المصريين على مراكز الاقتراع، بحسب مراقبين، كونها انتخابات محسومة النتائج سلفا، تسعى السلطات المصرية لحث الناخبين على ضرورة المشاركة باستخدام وسائل الترغيب تارة والترهيب تارة أخرى.
وحذرت وكالة الأنباء الرسمية "أ ش أ" المصريين من عدم الذهاب للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية، لافتة إلى أن التصويت إلزامي طبقا للقانون.
وقالت الوكالة إن "من لا يدلون بأصواتهم يواجهون دفع غرامة تصل إلى 500 جنيه (28 دولارا)، غير أن الحكومة لم تكن تنفذ هذا البند القانوني بشكل صارم في الانتخابات السابقة".
اقرأ أيضا: بلومبيرغ: لماذا يدعى المصريون للتصويت والنتيجة محسومة؟
وفي المقابل أعلنت شركات لرجال أعمال موالين للسيسي عن تخفيضات تصل إلى النصف لمن يدلون بأصواتهم في الانتخابات، كأسلوب من أساليب تحفيز الناخبين على المشاركة في عملية التصويت، فيما وعد برلمانيون الناخبين بخدمات ووظائف خاصة حال ذهابهم لمراكز الاقتراع.
وشهدت العاصمة القاهرة وعدد من المحافظات، حملات مكثفة لحشد الناخبين للمشاركة في الانتخابات، حيث جابت حافلات تحمل مكبرات الصوت شوارع عدد من المحافظات لحث المواطنين على التوجه لمراكز الاقتراع.
وفي الوقت الذي تبدو فيه نتيجة الاقتراع محسومة لصالح السيسي، بحسب مراقبين، فإن معارضيه يراهنون على تراجع نسب المشاركة في هذه الانتخابات.
اقرأ أيضا: هؤلاء المصريون لا يهتمون كثيرا بانتخابات الرئاسة.. لماذا؟
وينافس رئيس سلطة الانقلاب عبد الفتاح السيسي، في هذه الانتخابات مرشح وحيد هو المهندس موسى مصطفى موسى رئيس حزب الغد وهو سياسي مغمور موال للسيسي، حسب "رويترز".
واضطر المنافسون الأكثر جدية لوقف مساعيهم لخوض الانتخابات فيما دعا سياسيون معارضون إلى مقاطعة الانتخابات قائلين إن القمع أبعد المرشحين المحتملين الأقوياء عن السباق.
وكان المصريون واصلوا أمس الإدلاء بأصواتهم في اليوم الثاني للانتخابات وذلك في 13 ألفا و706 لجان فرعية، تمثلها 367 لجنة عامة، بإشراف 18 ألف قاضٍ، وبمعاونة 110 آلاف موظف، ويصوت فيها 59 مليونا و78 ألفا و138 ناخباً، فيما يبلغ عدد من لهم حق التصويت في جميع أرجاء البلاد 59 مليونا، و78 ألفًا و138 ناخبا.
وكان السيسي الذي قاد انقلابا عسكريا ضد الرئيس المنتخب محمد مرسي، حصل في انتخابات عام 2014 على 97 في المئة من الأصوات لكن أقل من نصف عدد الناخبين أدلوا بأصواتهم.
اقرأ أيضا: فيسك يتحدث عن السيسي والانتخابات وأسباب دعم الأقباط