هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قالت صحيفة "الموندو" الإسبانية، إن المرشح الوحيد الذي سيواجه رئيس سلطة الانقلاب عبد الفتاح السيسي في الانتخابات الرئاسية المصرية، نفى أن يكون "دمية" بيد النظام المصري لمجرد إضفاء الشرعية على الانتخابات، في ظل غياب أي منافس حقيقي للسيسي.
وقال موسى في مقابلة مع الصحيفة، الإسبانية، وترجمتها "عربي21"، إن ترشحه لهذه الانتخابات المزمع إجراؤها بعد غد الاثنين 26 آذار/ مارس، وتستمر لمدة ثلاثة أيام، يعد أفضل خدمة يمكن أن يقدمها للسيسي.
وأضاف: "لقد قررت تقديم ترشحي للانتخابات، لأن بحوزتي برنامجا، وأنا على وعي بحساسية الوضع في البلاد. لقد انسحب جميع المرشحين، ومن دون منافسة ستتحول الانتخابات إلى استفتاء، وهو سيناريو يمكن أن يسبب العديد من المتاعب. بناء على ذلك، سيُجنّبنا تقديم ترشحي الوقوع في مثل هذه المشاكل".
وأكد موسى، أن الذين يطالبون بمقاطعة الانتخابات داخل وخارج مصر يرغبون في إلحاق الأذى بالبلاد، قائلا: "أنا لا أريد أي صوت من الإخوان المسلمين أو حتى من بقية أعداء البلاد".
اقرأ أيضا: ما هي أبرز القرارات التي سيتخذها السيسي بعد الانتخابات؟
وقالت الصحيفة إن "موسى يتولى حاليا رئاسة حزب الغد عن سن يناهز 66 سنة، مع العلم أن هذا الحزب ليس لديه أي تمثيل في البرلمان كما أنه لم يساهم في دعم صعود السيسي منذ انقلاب سنة 2013. وفي المقابل، لا يتردد موسى اليوم في إظهار مدى ولائه للسيسي وفي الإشادة به بكل فخر".
وأردف موسى، بحسب الصحيفة: "لقد كنت أحد مصممي حملة "كمل جميلك"، التي كانت شعار حملة السيسي في الانتخابات الرئاسية لسنة 2014. ولكن، قمت بتعليق مشاركتي بمجرد اتخاذ قرار التسجيل كمرشح. فهكذا هي السياسة، إذ دائما ما تتغير الأمور".
ونفي موسى تلقيه أوامر صادرة عن مكالمة جمعته بالسيسي أو المخابرات السرية، لتقديم ترشحه للانتخابات، مضيفا: "لقد اتخذنا قرار الترشح في وقت متأخر لأن الأمور لم تكن واضحة. إن السيسي لا يحتاج إلى برنامج انتخابي نظرا لأن الشعب يحبه ويدعمه، وهو ما يمكن رؤيته من خلال جميع ملصقاته في الشوارع".
وأضاف موسى أن "السيسي لعب دورا بطوليا في 30 حزيران/ يونيو سنة 2013، خلال المظاهرات التي سبقت الانقلاب. لقد كنا معا في تلك المعركة، حيث دعم السيسي الشعب في كفاحه واتخذ قرارات صارمة أدت إلى الإطاحة بالإخوان المسلمين الذين مثلوا السلطة الدكتاتورية التي كادت تؤدي بالبلاد إلى الانقسام".
اقرأ أيضا: كل الطرق لقصر الاتحادية تؤدي إلى السيسي (انفوغرافيك)
وعند سؤاله عن انتهاكات حقوق الإنسان التي دفنت رغبة إحداث التغيير في البلاد، قال إن "الانتخابات ديمقراطية ونزيهة. في الحقيقة، لا أفهم السبب وراء قرار الاتحاد الأوروبي بعدم إرسال مراقبين. ربما هم يعرفون النتائج مسبقا، ولكن، لماذا لا يأتون عند بدء الانتخابات ويقولوا ما إذا كانت هذه الانتخابات مزورة أم لا".
وأردف: "لا ينبغي أن نخلط بين حقوق الإنسان والانتخابات. فإذا كانت هناك تنديدات بحالات الاختفاء والانتهاكات، فليمدّونا بقائمة أسماء هؤلاء لتقديمها إلى وزارة الداخلية".
وأضاف أن "منظمة الأمم المتحدة تشعر بالقلق إزاء هذه الانتخابات. لذلك، أطلب منهم مدنا بأرقام هواتفهم وسأرسل لهم نتائج الانتخابات عبر تطبيق الواتساب".