دعت الهيئة التحضيرية للجمعية الوطنية
المصرية، التي يعتزم معارضون مصريون تأسيسها خلال الفترة المقبلة، كل من وصفتهم بشرفاء مصر للقيام "بواجبهم في رفع أصواتهم بضرورة رحيل السلطة الحالية".
وشدّدت الهيئة، في أول بيان لها، الجمعة، على ضرورة "إعادة البلاد إلى شعبها الذي جرى إقصاؤه عن المساهمة في إدارة بلده أو المشاركة في بناء مستقبله أو حتى فهم ما يجري له على يد إدارة لا تليق به ولا تليق بمصرنا".
وقالت: "وصلت الإدارة الحالية للبلاد إلى درجة من السوء والتداعي، جعل أشد المؤيدين لها يتشكك في سلامتها العقلية أو إخلاصها للوطن، بعد أن تبنت عشرات القرارات المتضاربة والمتعجلة التي لم تؤدِ إلا إلى تبديد أموال الشعب والتفريط في حقوقه، ولم تبدِ استعدادا للاستماع لناصح أو لاستطلاع رأي الشعب الكادح".
وأضافت الهيئة التحضيرية: "أمست تلك الإدارة المتعجرفة تثير قلق كل وطني على حاضر البلاد ومستقبله، بل وقدرة الدولة على الاستمرار في تلك المغامرات غير المحسوبة، فهيمنت جهة غير مختصة على مجالات الاقتصاد كافة، فهربت رؤوس الأموال وانسدّ أفق الاستثمار".
واستطردت قائلة: "وزاد الإنفاق على الملف الأمني وأدوات قمع الشعب، على حساب المخصصات المالية اللازمة لتوفير السلع والخدمات الأساسية، وتواصل نهمُ الاقتراض فأصبحت البلاد مدينة لعقود قادمة وبأشد الشروط عسفا وغباء، لم تكن لتقبلها حتى أقل الحكومات كرامة أو ذكاء أو حصافة أو وطنية".
وأكملت: "لمس الشعب آثار كل ذلك: انهيارا لقيمة العملة الوطنية، وزيادة فادحة في أسعار السلع والخدمات الأساسية، واختفاء لبعضها، وارتفاعا مخيفا في معدلات البطالة وتراجعا في كافة الخدمات العامة".
وأشارت الهيئة إلى أن هناك قمع غير مسبوق لكل صوت حُر، وتسفيه لكل ناصح أمين، وملاحقة لكل مطالب بالإصلاح، وتوعد لكل محتج على الغلاء والضنك الذي أمست البلاد تعاني منه"، لافتة إلى أنها تدرك الآثار السيئة للقرارات الساذجة والمتعجلة التي اتُخذت أمس بعد عملية تمويه مكشوفة، حسب وصفها.
ووقع ممثلون عن الهيئة التحضيرية للجمعية الوطنية المصرية منهم أيمن نور، وإيهاب شيحة، وثروت نافع، وحاتم عزام، وسيف عبد الفتاح، وطارق الزمر، ومحمد كمال، ومحمد محسوب.
وفي 9 تموز/ يوليو الماضي، انفردت "
عربي21" بنشر تفاصيل كيان ثوري جديد تعتزم شخصيات مصرية معارضة الإعلان عن تدشينه، ليكون بمثابة كيان ثوري جامع للثورة المصرية ومعبرا عنها في الداخل والخارج، تحت اسم "الجمعية الوطنية للشعب المصري"، التي تستلهم تجربة الحملة المصرية ضد التوريث، والجمعية الوطنية للتغيير، التي ساهمت في إسقاط الرئيس المخلوع حسني مبارك.