هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أجمعت قوى المعارضة السورية المجتمعة في العاصمة السعودية الرياض على تسمية نصر الحريري رئيسا لوفدها إلى محادثات جنيف، خلفا لرياض حجاب الذي كان أعلن استقالته إلى جانب عدد من الشخصيات الرافضة حضور مؤتمر الرياض2.
يعد الحريري من أوائل المنضمين إلى صفوف الثورة السورية في مواجهة نظام الأسد، وقد لاحقه النظام في الفترة ما بين 2003 و2009 والتهمة هي إضعاف الشعور القومي.
ولد نصر الحريري بدرعا في العام 1977 وحصل على شهادة الماجستير في الأمراض الباطنية والقلبية، وتسلم رئاسة أطباء مستشفى درعا الوطني ومستشفى الأسد الجامعي، والتحق بالثورة مبكرا ونظم أول اعتصام نقابي ضد النظام في المدينة التي كانت مهد الاحتجاجات ضد نظام الأسد.
اقرأ أيضا: المعارضة السورية تنتقد "سوتشي" وتستعد لـ"جنيف"
استقال هو والمعتصمون من حزب البعث، خلال هذا الاعتصام، وألقى بيانا قال فيه: "قوات الأمن مجرمة وهي التي ارتكبت المجازر"، واتهم الإعلام السوري بأنه "كاذب ويسعى إلى الفتنة، وتجب محاسبته".
تم اعتقاله أكثر من عشر مرات بتهم عدة أبرزها معالجة جرحى الثوار، وتعرض للتعذيب في مقر "الفرع 215" الذي يعتبر من أسوأ الفروع الأمنية صيتا لحجم الانتهاكات التي تمارس فيه.
أسس نقابة الأطباء الأحرار في درعا عام 2011، وأعلن بعد عامين عن عملها رسميا في الأردن التي لجأ إليها. وترأس هناك إدارة العيادات السعودية الطبية في مخيم الزعتري.
يتمتع الحريري بعلاقات مميزة مع الأردن التي لجأ إليها، كما أنه كون علاقة طيبة مع دولة الإمارات، في حين يتحدث ناشطون في المعارضة عن علاقة وثيقة له مع القيادي المفصول من حركة فتح محمد دحلان.
أصبح الحريري عضوا في الائتلاف الوطني السوري المعارض، ممثلا للحراك الثوري، وتم اختياره ليكون رئيس وفد المعارضة في محادثات جنيف الرابعة، بعد محادثات الرياض الأولى.
أُعيد تكليفه مرة أخرى بالإجماع لقيادة وفد المعارضة في محادثات جنيف المقبلة، وذلك عقب مؤتمر قوى المعارضة السورية، والذي عقد الثلاثاء الماضي في العاصمة السعودية الرياض.
ومن الرياض أعلن الحريري أن المعارضة السورية ذاهبة إلى جنيف في 28 تشرين الثاني/ نوفمبر "لعقد محادثات مباشرة وهي مستعدة لمناقشة كل شيء على طاولة المفاوضات".