ممدوح الولي يكتب: يبقى الحل الأصيل لمواجهة التضخم متمثلا في المزيد من إنتاج السلع والسلع والخدمات محليا لمواجهة الطلب المحلي، والمزيد من التشغيل، وتقليل الاستيراد وتخفيف الضغط على سعر صرف الجنيه أمام الدولار، والذي يمثل سببا رئيسيا في ارتفاع معدلات التضخم..
ممدوح الولي يكتب: مع قرب الانتخابات الرئاسية وتراجع مستوى معيشة المواطنين، بسبب غلاء اسعار السلع والخدمات غير المسبوق، يتم إعادة ترديد مبررات الإخفاق من وجهة نظر رأس النظام، والابتعاد تماما عن ذكر المبررات الحقيقية لذلك الإخفاق من وجهة نظر المتخصصين، من غياب التخطيط والتهوين من أهمية دراسات الجدوى للمشروعات، وإهدار الموارد على مشروعات لا تمثل أولوية مجتمعية.
ممدوح الولي يكتب: بالأرقام المصرية تصبح مصر المتخمة بالمشاكل الاقتصادية، والعاجزة حتى الآن عن إجراء المراجعة الأولى لخبراء صندوق النقد الدولى أو تحديد موعد لها، والتي كان مقررا لها شهر آذار/ مارس الماضي، يقل معدل البطالة بها عن جنوب أفريقيا البالغ 32.6 في المائة والأردن 21.9 في المائة وجورجيا 16.7 في المائة، وأقل من معدل بطالة العراق والجزائر والمغرب، وكذلك أقل من معدل بطالة إسبانيا البالغ 11.6 في المائة، وكذلك أقل من معدل بطالة كل من اليونان وتركيا والهند والبرازيل وإيطاليا وفرنسا!
ممدوح الولي يكتب: سلسلة من القرارات المتتالية الساعية لزيادة الحصيلة الدولارية، في ظل أزمة كبيرة لنقص العملة منذ أكثر من عام ونصف. رغم تلك الأساليب لجلب المزيد من الدولارات فمن الواضح أنها لم تجلب الحصيلة المطلوبة، بدليل تصاعد العجز الدولاري..
جاء قرار البنك المركزى المصري الأخير برفع نسبة الفائدة إلى 19.25 في المائة مفاجئا للمحللين، الذين توقعوا تثبيتا لسعر الفائدة، حيث يرون أن المشكلة الرئيسية للاقتصاد المصري هي نقص الدولار، حيث إن نقص الدولار تسبب في ظهور سوق موازية..
ممدوح الولي يكتب: إذا كان الاستهلاك المحلي من الغاز قد بلغ 62.7 مليار متر مكعب في العام الماضي، بينما حصة مصر من الإنتاج قد بلغت حوالي 33.5 مليار متر مكعب، فإن نسبة الاكتفاء الذاتي لمصر من الغاز الطبيعي قد بلغت أقل من 44 في المائة، وما زال أمامها شوط طويل..
ممدوح الولي يكتب: وبالنظر إلى معدلات التضخم الأخيرة في الدول العربية، يتضح عدم انعكاس تلك الانخفاضات السعرية عليها، حيث بلغ معدل التضخم في لبنان 260 في المائة بشهر أيار/ مايو، وأكثر من 30 في المائة بمصر في نفس الشهر، وزاد المعدل عن ذلك كثيرا في كل من سوريا والسودان، وبلغ 9.8 في المائة بكل من الجزائر وموريتانيا، و7.1 في المائة بالمغرب في نفس الشهر، كما بلغ 9.3 في المائة بتونس في الشهر الماضي.
ممدوح الولي يكتب: في الصادرات السويدية اقتصرت قائمة الدول الثلاثين الأوائل من الدول العربية أو الإسلامية، على دولتين هما تركيا في المركز السادس عشر والسعودية في المركز السابع والعشرين، وتكرر ذلك في قائمة الثلاثين الأوائل بالواردات والتي لم ترد فيها سوى ثلاث دول إسلامية..
ممدوح الولي يكتب: مع محدودية مساحة الأراضي الزراعية، تراجعت نسب الاكتفاء الذاتي سواء للمحاصيل المتجهة لغذاء البشر كالقمح والفول والعدس، أو المتجهة لغذاء الحيوان، خاصة الذرة وفول الصويا كمكونين رئيسين بصناعة الأعلاف لمختلف أنواع الثروة الحيوانية من دواجن وأسماك وماشية، مما زاد من كميات واردات الحبوب المستخدمة للبشر وللحيوان.
ممدوح الولي يكتب: تثبيت سعر الصرف يحتاج إلى موارد دولارية، متدفقة باستمرار للدفاع عن ذلك السعر غير الواقعي، حيث جرت العادة على ضخ جانب من الاحتياطي من العملات الأجنبية في البنك المركزي لزيادة المعروض الدولاري بالسوق، وكان يساعد على ذلك تدفق الأموال الساخنة لشراء أدوات الدين الحكومي مدفوعة بسعر الفائدة المرتفع لها، وكذلك أطروحات السندات المصرية في الأسواق الدولية، أو المزيد من الاقتراض الخارجي من البلدان الأجنبية والبنوك الوطنية فيها والمؤسسات الدولية والإقليمية
ممدوح الولي يكتب: رغم أن كل تلك الإجراءات سواء داخل السجون وخارجها وداخل البلاد وخارجها تخالف الدستور والقانون، إلا أن هذا الأمر لا يكترث به المسؤولون سواء في السلطة التنفيذية أو القضائية أو البرلمانية، أو حتى الجهات المعنية بحقوق الإنسان..
ممدوح الولي يكتب: يظل السؤال مطروحا من قبل الكثيرين من أنه إذا كانت المتحصلات الخدمية قد بلغت 31.6 مليار دولار في العام الماضي، فلماذا لم يؤد ذلك إلى تهدئة مشكلة النقص بالعملات الأجنبية، والتي زادت حدتها خلال العام، والمستمرة حتى الآن مع ارتفاع سعر الدولار كدلالة على كبر حجم العجز الدولاري؟