إذا كانت إمكانية الوصول إلى المعلومات متعذِّرة في ظل نظام دموي وقمعي مفهومة، فغير المفهوم تصرفات قيادات التيار السياسي الإسلامي وتحديدا جماعة الإخوان، وعدم قيامها بمراجعات لما حدث وآثاره، أيضا إبداء نتيجة تلك المناقشات
خرج اللبنانيون ليطالبوا بـ"الثورة، وتغيير الطبقة السياسية"، وبشكل مبدئي استقالت الحكومة اللبنانية الحالية، لكن هل يمكن بالفعل حصول تغيير سياسي في لبنان؟
في ذكرى النكبة الأكبر التي حاقت بمصر والمنطقة فإن أكثر ما يثير التساؤل، هل كانت مصادفة أن تتزامن مرحلة ما بعد الحرب العالمية الثانية وتأسيس نظام دولي جديد مع الحكم العسكري في أغلب الدول التي كانت مُحتلة من دول أوروبية؟
"ماذا سيكسب الأمن القومي العربي من صراع عسكري مصري- تركي؟" صحيح أن وصول الخلافات إلى مواجهة عسكرية مباشرة أمر قد يشبه المُحال، لكن هذا الخيار ليس مستبعدا بصورة كاملة، خاصة مع تعدد الرسائل غير الناعمة، كالمناورات الحربية ومشاريع الاصطفاف وغارات الطيران "المجهولة"..
فاقد الشيء لا يعطيه، وإذا أرادت قواعد تلك الأحزاب والحركات في الداخل والخارج إحداث تغيير ومواجهة نظام مستبد، فعليها أن تواجه أولا قيادتها في حدود قواعد الآداب واللوائح التنظيمية، وإذا كانت غير قادرة فلتمسك لسانها عن النظام السياسي وتنتظر الفرج من عند الرحمن
أكثر ما يُحزن أن الجهات الشعبية تأبى النقد والمراجعة مثلما يرفضها المستبدون، وهذه أمارة سوء، فلا صلاح للمستقبل دون الاعتبار بالماضي وتدقيق ممارسات الحاضر..
انتقلنا إلى ذم الفلسطينيين في المسلسلات الرمضانية ذات المشاهدة المرتفعة، فتُلقي هذه المسلسلات باللائمة على الذين اغتُصبت أرضهم، وتدعو إلى التعايش مع المحتلين، ويجري ذلك بمباركة نظام الملك سلمان وابنه
وضعت جائحة كورونا كذلك المبادئ الأخلاقية المزعومة محل اختبار، إذ ادعاء النزاهة والشرف يكون سهلا حال اليُسر، أما الشدة فهي التي تظهر مدى صلابة القيم المزعومة، وقد بدأت النتائج السلبية لادعاء القيم تظهر
إذا كان لدينا إعلام جاد، فالأولى به أن يساعد في تحجيم الظاهرة الإجرامية عبر المشاركة في بحث أسباب الظاهرة من جهة، وسُبل محاربتها، عبر نشر الوعي من جهة والضغط على النظام السياسي من جهة أخرى
الشباب الذي توجه إلى مفاهيم شاذة عن الكون والوجود، يحتاج بالضرورة إلى النقاش العقلي، لكنه أحوج إلى القدوة السلوكية، إذ كان سلوك التنظيمات الدينية هو منشأ الشذوذ، فبات حُسن سلوكهم كذلك لازما للاستقامة
لا أحسب أن هناك مبالغة في قول أن المستشار البشري "لا تُمل مجالسه، ولا تُسأم كُتُبه"، فهو أحد رواد الفكر والقانون والتاريخ الحديث في أيامنا، وقد ألزم نفسه بالبحث والتقصي قبل أن يتكلم أو يكتب