من غرائب المفارقات في تحالف الشرق الأوسط الجديد أنه جاء بذريعة مواجهة "الإرهاب"، الذي هو نتاج الثمار السامة للإمبريالية والصهيونية والدكتاتورية، ولذلك فإن ما يحدث في المنطقة لا يعدو عن كونه وصفة مضمونة لإغراق المنطقة في حلقة مفرغة من العنف والفوضى..
النخب المحلية التي ساهمت في تقنين الشريعة، قامت بذلك خدمة لمصالحها في الهيمنة والسيطرة، حيث خدمت عملية تقنين الشريعة ومركزتها مصالح نخب محلية بعينها اتفقت مع أهداف وغايات السلطة الكولونيالية ومصالحها، وصعدت بها إلى أعلى سُلَّم السلطة والثروة
لا يبدو أن انفجار بيروت سيغير من قواعد اللعبة الدولية والإقليمية في لبنان، ولذلك فإن الرهان الحقيقي هو داخلي بامتياز، وهو وحده من سيدفع القوى الدولية والإقليمية للضغط باتجاه إصلاحات جدية
ثمة عولمة لفوبيا الإسلام السياسي لا نظير لها، ويمكن فهم عقيدة الإسلاموفوبيا عموما كأحد ذرائع التسلط والتحكم والسيطرة الكولونيالية والإمبريالية على العالم الإسلامي للحيلولة دون تأسيس كينونة مسلمة، ولتبرير السياسات الرأسمالية النيوليبرالية
الحديث عن وقوع حرب بين مصر وتركيا في ليبيا لا يستند إلى أي معقولية منطقية، ولا يعدو حديث السيسي عن التدخل في حال حدوثة عن كونه تدخلا محدوداً. فقد بدا واضحا منذ زمن بعيد أن الجيش المصري لا يمتلك خبرة خوض حرب خارجية، بل إنه كشف عن محدودية في مواجهة تمرد داخلي منخفض الشدة في منطقة محاصرة في سيناء
الجولاني شديد الواقعية والبراغماتية، وهو لا ينفك يبحث عن شرعية سياسية تؤهله للعب دور مستقبلي في إدلب. فقد بات يقدم نفسه كشريك موثوق في حرب الإرهاب، والقبول بالتركيبة السياسية المحلية، والالتزام بقواعد اللعبة الإقليمية، وكضامن للاتفاقات الدولية، ويقوم باحتواء أو قتال الجماعات الجهادية
مسار الاستقرار وإحلال السلام في ليبيا لا يزال بعيدا، بانتظار صفقات بين تركيا وروسيا بصورة أساسية، وبقية أطراف الصراع الأخرى، لكن المؤكد أن مغامرة حفتر كدكتاتور مفضل وقوي أصبحت من الماضي
لا يبدو أن ثمة مؤشرات لدى الأنظمة السياسية المحلية على تحولات إيجابية في المنطقة، والاستفادة من الأزمات والتحديات السابقة، بتقديم جرعة من الإصلاحات السياسة والاقتصادية، بل على نقيض ذلك تماما، إذ تتجه المنطقة نحو أنظمة فاشلة تعمل على عسكرة الدولة و"بولسة" المجتمع، وتلك هي الوصفة المثالية لولادة العنف
تشير الاستعارة البلاغية لمصطلح الحرب إلى تعويض حالة الإخفاق والفشل. فاستعارة مصطلح الحرب في سياق الإرهاب والفقر وصولا إلى كورونا، تجسد حالة الحرب الملازمة لبنية الرأسمالية والسياسات النيوليبرالية. ويتضاعف البؤس في العالم الثالثي والعربي السلطوي، في الحرب الزائفة على فيروس كورونا
تفوق تنظيم الدولة على دول عديدة في التعامل مع جائحة "كورونا"، فقد تكيّف بسرعة كبيرة مع تعمّق الأزمة الصحية التي خلقها "كوفيد-19"، وتمكن خلال فترة وجيزة من تحويل محنة الوباء إلى فرصة ومنحة
من المؤكد أن العالم العربي سوف يتجه إلى حالة استبدادية مضاعفة، وهو يدرك أن موجة من الاضطرابات والفوضى قادمة لا محالة، ولذلك فهو يستثمر وقت الوباء لإعادة الترتيبات السياسية والمهام السلطوية، ويُجري تدريبات ويقوم بتجارب مختلفة على كافة الأصعدة السياسية والقانونية الإعلامية والأمنية والعسكرية
دعونا نأمل مجيء ثورة بشرية بعد الفيروس. نحن، أقطاب البحث عن العلل والأسباب، يتعين علينا إعادة التفكير بشكل جذريٍ في الرأسمالية وآثارها، وكذلك حركتنا غير المحدودة والمدمرة، لإنقاذنا، وإنقاذ عالمنا الجميل. ونحن في العالم العربي نأمل بقدوم ثورة اجتماعية بعد جائجة كورونا؛ ضد الاستبداد والدكتاتورية
لا جدال في أن كورونا يشكل خطرا وتهديدا محققا لا يمكن التهوين من نتائجه، لكن المبالغة والتهويل حاضران دوما كما هو حال الإرهاب. وقد جرت عمليات قياس مماثلة بين كورونا والإرهاب، من خلال آليات قياس الشبه وطبيعة إجراءات المواجهة
ادعاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن موت الريمي يزيد من تدهور تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية وتنظيم القاعدة العالمي؛ لا يستند إلى حقائق موضوعية أو تاريخية