إن أزمة أسامة هي أزمة المبدع الحقيقي الذي لا يجيد الصراخ والعويل على اللبن المسكوب، ولا يفهم في الاستعراض والاستجداء والتفاهة. إن أزمة أسامة هي أزمة المبدع المصري الحقيقي، بل أكاد أجزم أنها أزمة المبدع العربي في عصر العبث...
هل كان أشرف مروان جاسوسا لإسرائيل وتخلص منه الجانب المصري؟ أم أنه كان جاسوسا لمصر وتخلصت منه إسرائيل؟ أم أنه عميل مزدوج خدم الجانبين؟ هل كان أشرف مروان دكتور جيكل.. مستر هايد؟
انتشرت في الآونة الأخيرة أن وزارة الثقافة المصرية عازمة على ترشيد الإنفاق على المهرجانات الثقافية والفنية، وبالذات السينمائية، بدعوى أن الدولة تحتاج لكل مليم للبناء.. ولا وقت لإقامة مهرجانات لا تفيد ولا تقدم شيئا
بدأت أصوات تتعالى من هنا وهناك؛ لتحميل وفد الفنانين والإعلاميين هزيمة فريقنا في موسكو. ودون الدخول في التفاصيل، انسحبت وتمددت هذه الأصوات إلى داخل الفن نفسه، بوصفه رجسا من عمل الشيطان ومفسدة للبلاد والعباد..