سياسة عربية

الأسد لصحيفة من صربيا: ما حدث ببلادكم يحدث ببلادنا

انتقد ما وصفه بـ"الحملات الدعائية الغربية ضد سوريا"- أرشيفية (سانا)
شبه رئيس النظام السوري، بشار الأسد، الأزمة السورية بقضية يوغسلافيا السابقة والحرب في البوسنة والهرسك والحرب في كوسوفو.
 
وقال بشار في مقابلة مع صحيفة "بوليتكا" الصربية، نشرت الخميس: "قد تكون تلك حقبة مختلفة.. وذات شكل مختلف.. لكن الجوهر هو نفسه: ما حدث في بلادكم هو ما يحدث الآن في بلادنا".

وانتقد الأسد ما وصفه بـ"الحملات الدعائية الغربية ضد سوريا"، موضحا أن الهدف منها هو "إظهار أن ثمة صورة بالأبيض والأسود.. شخص سيئ جدا ضد شخص جيد جدا.. هذا يشبه رواية جورج دبليو بوش خلال الحرب على العراق وعلى أفغانستان".

ونفى امتلاك نظامه لأي أسلحة كيميائية منذ عام 2013، متابعا بأنه سبق له أن استخدمها، قائلا: "تخلينا عن ترسانتنا.. لكننا حتى قبل ذلك لم نستخدمها علىى الإطلاق".

وتنبأ بانتهاء الأزمة السورية وحل "المشاكل الداخلية" خلال مدة عام، "لأنها ليست معقدة جدا من الداخل".

وأضاف: "تصبح المشكلة أكثر تعقيدا فقط عندما يحدث المزيد من التدخل من قبل القوى الأجنبية، عندما تترك تلك القوى الأجنبية سوريا وشأنها، يمكننا حل المشكلة كسوريين خلال بضعة أشهر، خلال أقل من سنة. ذلك أمر بسيط جدا.. ونستطيع فعله، لكن شريطة عدم وجود تدخل خارجي"، مشككا في إمكانية عدم التدخل الخارجي.

وفسر الأزمة السورية بكونها صراعا بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا، وبين السعودية وإيران، معتبرا أن أمريكا تسعى لتقويض موقع روسيا، فيما تسعى "السعودية لتدمير إيران".

وأوضح أنه "قد تكون سوريا أحد تلك الأماكن التي يمكن تحقيق ذلك فيها، طبقا لطريقتهم في التفكير".

وحمّل رئيس النظام السوري الولايات المتحدة والدول الغربية الحليفة لها المسؤولية عن فشل وقف إطلاق النار الأخير بسوريا، واتهمها باللعب بورقة "الإرهاب والإرهابيين".

واتهم الدول الغربية باستعمال "القناع الإنساني" لإيجاد مبرر للمزيد من التدخل في سوريا، سواء كان "عسكريا أم عن طريق دعم الإرهابيين".

وقال إنه لا يصدق تصريحات المرشحين للرئاسة الأمريكية، الجمهوري دونالد ترامب والديمقراطية هيلاري كلينتون، مقللا من أهميتها.

وأضاف: "أعتقد أن النقاش بشأن هذه الانتخابات في سائر أنحاء العالم يدور حول من هو الأفضل.. كلينتون أم ترامب.. أما في سوريا فإن النقاش (بشأن الانتخابات الأمريكية) يدور حول من هو الأسوأ وليس من هو الأفضل. وبالتالي، فلا أعتقد أن أيا منهما سيكون جيدا بالنسبة لنا".

"إننا لا نثق بكلامهم.. إنهم غير صادقين، بصرف النظر عما يقولون.. سواء قالوا كلاما جيدا أم سيئا"، كما يقول بشار الأسد.