نعى
تنظيم الدولة أربعة من عناصره قُتلوا قبل أيام في منطقة "وادي نعمان"، بمكة المكرمة، في اشتباكات مع قوات الأمن
السعودية، قائلا إنهم من عناصر "ولاية
الحجاز".
التنظيم، في أول إقرار رسمي منه، أوضح فيه أن "خلية
مكة تتبع له"، تغنّى بعادل
المجماج، أحد القتلى الأربعة، الذي ثار جدل واسع حول تحوله من الاعتصامات السلمية إلى المواجهة المسلحة ضد الدولة بعد خروجه من السجن.
التنظيم قال إن المجماج (27 سنة) "شب على حب العلم وأهله، ودخل كلية الشريعة، وكان الطالب المجتهد فيها، إلا أنها كانت مليئة بالمناهج الضالة، سواء من جهة كتبها المفروضة، أو من الأفكار
التي يروجها المدرسون فيها".
وتابع التنظيم عبر مقال في العديد الجديد من "مجلة النبأ" الأسبوعية: "كما ذكر عنه أحد أقرانه أنه لا يسلّم لهم بما يطرحونه من أباطيل وضلالات، بل يناقشهم ويردّ على شبهاتهم، وكان منهم مدرس يشيع في محاضراته انحرافات في العقيدة، فلم تكن تمر محاضرة لهذا المدرس إلا ويناقشه أبو عبد الله ويرد على ضلاله، ولم يطل به الأمد، وترك الكليّة مبكرا".
وبحسب "النبأ"، فإن عادل المجماج كان يكفر حكام السعودية في أي جلسة عامة يجلسها، إضافة إلى تكفيره الشرطة والعلماء المناصرين للحكومة، وفقا للبيان.
ونوّهت "النبأ" إلى الأسورة الإلكترونية التي وضعتها السلطات السعودية في قدمي المجماج بعد خروجه من السجن، قائلة إنه "تمكّن من الاتصال بالمجاهدين في ولاية نجد بعد فترة قصيرة من خروجه من السجن".
وكشف المقال أن "المجماج انضم بعد الإفراج عنه والتحاقه بخلايا تنظيم الدولة، إلى إحدى السرايا التي قامت بتنفيذ عدد من العمليات، التي أرعبت الطواغيت وجنودهم"، إضافة إلى امتلاكه خبرة في مجال التقنية وأمن المعلومات".
وزعم المقال أنه وعند محاصرة الأمن المجماج مع رفاقه الثلاثة، في المنطقة الواقعة بين مكة والطائف، انغمس المجماج في صفوف قوات الطوارئ، مفجرا حزامه الناسف بينهم، وموقعا قتلى وجرحى، وفقا لـ"النبأ".
يشار إلى أن عادل المجماج اعتُقل مرتين سابقا؛ بسبب مشاركته في اعتصامات تدعو للإفراج عن المعتقلين.