اتهم رئيس النظام السوري بشار الأسد، أربع دول بـ"عرقلة" الحل السياسي في سوريا، وقال إنها "تراهن على الفشل في الميدان، لكي تفرض شروطها في المفاوضات السياسية".
وقال الأسد في مقابلة مع وكالة "سبوتنيك": "نحن لم نغير مواقفنا لا قبل الدعم الروسي ولا بعده.. ذهبنا إلى جنيف ومازلنا مرنين".
وتباع: "ولكن في الوقت نفسه، سيكون لهذه الانتصارات تأثير على القوى والدول التي تعرقل الحل، لأن هذه الدول وفي مقدمتها السعودية وتركيا وفرنسا وبريطانيا تراهن على الفشل في الميدان، لكي تفرض شروطها في المفاوضات السياسية، فإذاً هذه الأعمال العسكرية، والتقدّم العسكري، سوف يؤديان لتسريع الحل السياسي وليس عرقلته".
وأضاف أن الدعم العسكري الروسي و"دعم الأصدقاء لسوريا"، سيؤدي "لتسريع الحل السياسي وليس العكس".
وأكد الأسد أن الأضرار التي خلفتها الحرب في
سوريا منذ 2011 تتجاوز 200 مليار دولار، في مقابلة نشرتها وكالة الأنباء الروسية ريا نوفوستي.
وقال الأسد ردا على سؤال حول تقييمه لحجم الدمار الذي تعرضت له سوريا خلال السنوات الماضية إن "الأضرار الاقتصادية وفيما يتعلق بالبنى التحتية، تتجاوز المائتي مليار دولار. الجوانب الاقتصادية يمكن ترميمها مباشرة عندما تستقر الأوضاع في سوريا" لكن إصلاح مرافق البنى التحتية سيستغرق "وقتا طويلا".
وأضاف "نحن بدأنا عملية إعادة الإعمار حتى قبل أن تنتهي الأزمة لكي نخفّف قدر الإمكان من الأضرار الاقتصادية وأضرار البنية التحتية على المواطن السوري".
واعتبر أن سوريا ستعتمد في عملية الإعمار بشكل أساسي على الدول الصديقة.
وقال الأسد إن "عملية إعادة الإعمار هي عملية رابحة بجميع الأحوال بالنسبة للشركات التي ستساهم فيها، وخاصة إن تمكنت من تأمين قروض من الدول التي ستدعمها".
وأوضح "طبعاً نتوقع في هذه الحالة أن تعتمد العملية على ثلاث دول أساسية وقفت مع سوريا خلال هذه الأزمة، وهي
روسيا والصين وإيران".
وأعرب الأسد عن اعتقاده بان "المجال سيكون واسعاً جداً لكل الشركات الروسية للمساهمة في إعادة إعمار سوريا".
وقد بدأت روسيا حملة ضربات جوية في نهاية أيلول/سبتمبر الماضي دعما للنظام السوري.