قال الرئيس
التونسي الباجي
قائد السبسي إن المسلحين الإسلاميين الذين هاجموا مدينة
بنقردان المحاذية للحدود الليبية كانوا يسعون للسيطرة على المنطقة وإعلانها ولاية جديدة تابعة لهم، مثنيا على جهود القوات الأمنية التي أحبطت الهجوم.
وأضاف السبسي في كلمة موجهة للشعب بثها التلفزيون الرسمي، الاثنين: "هذا الهجوم منظم وهو غير مسبوق، وربما كان الهدف منه السيطرة على هذه المنطقة وإعلانها ولاية جديدة، ولكن قواتنا التي توقعت هذا كانت موجودة ويحق للتونسيين الافتخار بها".
وأضاف أن الجيش سيدحر "الجرذان" في منطقة بنقردان وكامل البلاد.
رئيس الحكومة: لابد من تمشيط شامل للمنطقة وتعقب الإرهابيين
وقال رئيس الحكومة التونسية، الحبيب الصيد، في بيان الاثنين، إنه عقد اجتماعا طارئا مع وزيري الدفاع الوطني والداخلية صباح الاثنين لتقييم تطور الوضع الأمني في بنقردان ومناطق الجنوب الشرقي إثر إحباط
الهجوم الإرهابي الذي استهدف منشآت عسكرية وأمنية.
وأضاف أنه تقرر "القيام بتمشيط شامل ودقيق لكامل المناطق الجنوبية لتعقب العناصر الإرهابية والقضاء عليها" إلى جانب "تأمين المواطنين والمنشآت الحيوية والممتلكات العامة والخاصة".
الغنوشي: العدوان سيفشل كسابقيه
بدوره، قال
راشد الغنوشي، زعيم حركة النهضة التونسية، إن العدوان الذي تعرضت له مدينة بنقردان "سيفشل كسابقيه"، وأن التونسيين لن يزدادوا إلا تمسكا بوحدتهم الوطنية وبديمقراطيتهم والحرب على الإرهاب.
وأضاف، خلال ندوة صحفية عقدها، الاثنين، أن الحركة تدعو هيئة التنسيق والتشاور لأحزاب الائتلاف الحاكم لاجتماع عاجل، وتأكيد دعمها للحكومة وأجهزتها الأمنية واتخاذ الموقف الذي يقتضيه الوضع وينتظره الشعب التونسي، مثمنا أداء كافة "الأجهزة الأمنية والعسكرية وكفاءتها في التصدي للهجوم الإجرامي".
وأكد الغنوشي ضرورة المساندة الشعبية الدائمة للأجهزة الأمنية من أجل "إفشال المخططات الإرهابية"، داعيا الشعب التونسي للانتباه واليقظة الدائمة، محذرا من الوقوع "في فخ الرعب في مواجهة الخطر الإرهابي".
ودعا الجميع للمحافظة على الوحدة الوطنية "بعيدا عن التوظيف السياسي والإعلامي"، وناشد التونسيين للخروج في مسيرات "تحت الراية الوطنية" تأكيدا منهم على استعدادهم الدائم للدفاع عن بلادهم من خطر الإرهاب العابر للحدود.
منصف المرزوقي: ندعو لعقد مؤتمر وطني لمواجهة الإرهاب
في حين، دعا حزب "حراك تونس الإرادة" الذي يترأسه منصف المرزوقي، في بيان له الاثنين، القوى الوطنية من أحزاب ومنظمات وجمعيات للوقوف صفا واحدا مع الأجهزة الأمنية بمختلف أسلاكها "للتصدي لمحاولات زعزعة استقرار البلاد واستهداف أمنها ومؤسساتها وشعبها".
وشدد على ضرورة الدعم الشعبي لمجهود الدولة والأجهزة الرسمية في التصدي للإرهاب، داعيا إلى عقد مؤتمر وطني لمكافحته وضبط استراتيجية لمواجهته.
وطالب الحزب بتشكيل وفد يضم وزراء ونواب من مجلس الشعب وكذا منظمات المجتمع المدني الكبرى للنزول إلى بنقردان لمؤازرة الجيش والأمن التونسيين، "والتأكيد على وحدة الصف الوطني والإيمان بتحقيق الانتصار التاريخي على فلول الإرهاب".
وسقط خلال المواجهات التي دارت بين الجيش التونسي ومسلحين إسلاميين هاجموا مدينة بنقردان الواقعة على الحدود الليبية، الاثنين، ما يقارب الـ50 قتيلا.