ملفات وتقارير

صحفي إيراني مقرب من الحرس الثوري يشمت بمقتل علوش.. لماذا؟

موجات بشرية من الأطفال الإيرانيين والإفغان الشيعة يرسلون للقتال في سوريا - أرشيفية
كشفت وسائل إعلام إيرانية عن مقتل ضباط ومتطوعين جدد من الحرس الثوري في المعارك الدائرة في سوريا.

وقال موقع مشرق نيوز الإيراني، إن "ضابطا من الحرس الثوري شيع الأسبوع الماضي في محافظة مازندران وقتل خلال دفاعه عن الأمن القومي لإيران".

وأشار الموقع إلى أن "إسماعيل خانزادة ذهب إلى سوريا لأداء مهام جهادية للدفاع عن إيران التي تهدد من قبل أعداء الثورة الإيرانية، والدفاع عن مزار السيدة زينب الذي يعتبر اليوم مهددا بالتخريب من قبل الإرهابين في سوريا"، على حد قول الموقع.
 
ونشر الصحفي الإيراني المقرب من الحرس الثوري حسين شمشادي، صورا تعود لعشرين ضابطا إيرانيا قتلوا في اليومين الماضيين في سوريا خلال الأيام القليلة الماضية.
 
وقال شمشادي، إن الضباط الذين سقطوا في سوريا "أغلبهم قتلوا على يد زهران علوش القائد العام لجيش الإسلام" والذي قضى في غارة روسية أمس الجمعة، خلال تواجده بإحدى ضواحي دمشق.
 
وعبر الصحفي الإيراني عن فرحته بمقتل علوش وهنأ الإيرانيين بمقتل "قاتل الإيرانيين بسوريا"، على حد قوله.
 
وأضاف أن علوش كان ينوي "تخريب وهدم مزار السيدة زينب في الشام، واليوم تخلصنا من زعيم الإرهابيين في سوريا".
 
ويعمل حسين شمشادي على توثيق القتلى من الإيرانيين والأفغان والباكستانيين في سوريا والعراق، كصحفي مقرب من الحرس الثوري الإيراني. 
 
ويرى مراقبون للتحركات الإيرانية في سوريا، أن "إيران غيرت استراتيجيتها في المعارك هناك بعد مقتل الجنرال حسين همداني من خلال إرسال متطوعين إيرانيين وغير إيرانيين من الشيعة، على شكل موجات بشرية كتلك التي استخدمت في الحرب العراقية الإيرانية".
 
وأشار المراقبون إلى أن الآونة الأخيرة شهدت سقوط العديد من القتلى الإيرانيين والأفغان الذين لا تتجاوز أعمارهم العشرين عاما وهؤلاء غير مؤهلين عسكريا للمشاركة في الحرب السورية، وهذا ما حصل إبان الحرب الإيرانية العراقية بعدما فشلت إيران في هزيمة الجيش العراقي وعملت على تجنيد الأطفال وإرسالهم إلى جبهات القتال في مناطق الحرب، كما يحدث الآن بسوريا.