صحافة عربية

الأسد "الجريح" سلم اللاذقية "السنية" للروس ودمشق للإيرانيين

الصحافة العربية - الصحافة العربية الجمعة
تقول صحيفة الرأي الكويتية إنه فيما إدارة الرئيس باراك أوباما التزمت ترداد الموقف الرسمي القائل إنها لا تزال تجهل الأهداف الروسية في سوريا، التي دفعت موسكو إلى إرسال قوات عسكرية ومقاتلات ودبابات ومستشارين إلى مدينة اللاذقية الساحلية في شمال سوريا الغربي، تردد في كواليس الإدارة الأمريكية حديث عن قيام الروس بدعم الأسد لتفادي سقوط اللاذقية في أيدي الثوار.

وتنقل الصحيفة عن مراقبين أمريكيين أن موسكو لم تعزز وجودها في مرفأ طرطوس، ذات الغالبية العلوية الساحقة، وحيث تحتفظ روسيا بمنشأة بحرية بسيطة.

ويقول هؤلاء إنه على عكس الاعتقاد السائد، فإنه منذ استولى «جيش الفاتح» من الثوار السوريين على كامل محافظة إدلب وجسر الشغور، الذي يؤدي إلى سهل الغاب جنوبا، تدور المعارك بين الثوار وقوات الرئيس بشار الأسد للسيطرة على هذا السهل.

ووفقا للصحيفة، يعتقد المراقبون الأمريكيون أن الأسد استعان بأفضل قواته للدفاع عن السهل، وأرسل العقيد سهيل الحسن المعروف بـ "النمر" الذي قدم أداء عسكريا متفوقا منذ اندلاع المواجهات العسكرية في العام 2011. ولكن حتى "النمر" وقواته واجهوا نكبات متعددة أجبرتهم على التخلي عن نقاط أساسية.

ويتابع المراقبون أنه في حال استولى الثوار على سهل الغاب، تصبح الطريق مفتوحة أمامهم نحو اللاذقية، التي يبلغ عدد السنّة فيها نحو نصف سكانها، وهؤلاء يعيشون في حالة حصار فرضتها عليهم قوات الأسد منذ أن شاركوا في التظاهرات السلمية، التي طالبت برحيل الأسد عن الحكم في الأيام الأولى للثورة السورية في ربيع العام 2011. كذلك، يقطن شمال اللاذقية عدد من السوريين التركمان من السنّة. وتعززت أعداد السنّة في الجيب العلوي بوفود لاجئين من مناطق القتال في محافظتي إدلب وحماة المجاورتين.

وبحسب الخبراء الذين نقلت عنهم الصحيفة، فإن الاشتباكات الدائرة في سهل الغاب دفعت عددا كبيرا من العلويين إلى ترك اللاذقية والاحتماء بما يعرف بجبال العلويين، وهو ما يشكل تهديدا لقوات الأسد ومقدرة دفاعها عن اللاذقية.

ويتابع المراقبون الأمريكيون أن إيران و"حزب الله" يساندان الأسد في الدفاع عن دمشق والمناطق المحيطة به، وكذلك الممر الممتد من العاصمة شمالا عبر حمص ونحو الجيب الشمالي الغربي. لكن مقدرة القوات الإيرانية على مساندة الأسد تراجعت، يقول خبراء، ما دفع الروس إلى التدخل عسكريا لحماية اللاذقية ومنع الثوار السوريين من الاستيلاء على منفذ بحري.

بوتين "السوري" لن ينجح من دون أميركا

كتب سركيس نعوم في صحيفة النهار اللبنانية أن تزايد الانخراط العسكري الروسي في الحرب السورية إلى جانب الرئيس بشار الأسد يثير تساؤلات كثيرة عند الشعوب والأنظمة العربية.

ويرى نعوم أن أبرز تلك الأسئلة الآتي: هل سيقتصر التزايد على الساحل الغربي أم سيتوسّع بحيث يشمل دمشق وريفها المتصل جغرافيا بالأرض اللبنانية؟ وهل حصل تزايد التدخل على ضوء أخضر أو أصفر من الإدارة الأمريكية؟ وهل تقبل أمريكا أن يتوسَّع الانتشار العسكري الروسي في الداخل السوري؟ وهل يؤدي ذلك في النهاية إلى تعاون روسي – أمريكي عسكري ضد "داعش" والتنظيمات الإرهابية؟ أم يفتح الطريق أمام تحوّل الخلافات بين موسكو وواشنطن، حربا باردة ثم حربا عسكريّة، ولكن بالوكالة، تكون سوريا ساحتها الأولى مع احتمال انتقالها إلى ساحات أخرى؟

ووفقا لمعلومات ومعطيات جمعها الكاتب من مصادره في "واشنطن وعواصم أخرى معنية بمحاولة إعطاء أجوبة، وإن كانت غير جازمة، لأن مضمونها يتعلّق بأحداث لا تزال جارية وبمشاورات واتصالات بين الأخصام الخارجيين، لم تصل بعد إلى خواتيمها". فإن أبرز الأجوبة هي الآتية:

الجواب الأول، بحسب بوتين، قد يكون محتملا أن يشمل بوتين "بنعمته" العسكرية دمشق لإبقاء الأسد ضرورة لمفاوضات التسوية السياسية وربما لإبقاء نظامه.

ويضيف نعوم: "ودافعه سيكون جنون العظمة الذي يتملّكه. لكنه، وفي رأي من يعرفونه وتعاملوا معه، ليس غبيا كي يقترف خطأ استراتيجيا كهذا. ذلك أنه يعرف أن تمكين الأسد من البقاء في دمشق وتأمين تواصلها الجغرافي مع "الكانتون" العلوي سيعرِّض بلاده وجيشها لحرب استنزاف قاسية ستكون نهايتها شبيهة بنهاية الاحتلال السوفياتي لأفغانستان. ويعرف أيضا أن الدول العربية والإسلامية، وغالبية مواطنيها سنّة، ستنخرط في حرب جهادية ضدّه. ويعرف ثالثا أن أمريكا "المتساهلة" ربما حيال تورّطه المباشر في المنطقة العلوية، لن تقبل توسيعا له في اتجاه دمشق. ولن تقبل استمراره في "الكانتون" إذا لم تتوصل معه إلى تفاهم يقود إلى تسوية تطيح الأسد، وتقضي على الإرهاب في وقت واحد".

ويتابع نعوم: "ينبع رفضها من عوامل عدة أهمها أن التساهل مع بوتين في سوريا يعرّض مستقبلا الأردن ولبنان، وخصوصا في ظل تحالفه مع إيران في المنطقة، كما يعرّض إسرائيل لخطر كبير، ويسمح لطهران بمتابعة تنفيذ مشروعها الإقليمي المعروف، بعد عودتها "مظفّرة" إلى المجتمع الدولي. وطبيعي في حال كهذه أن تنشب الحرب بين روسيا (مباشرة) وأمريكا (بالوكالة وربما بالأصالة)".

أما الجواب الثاني، فهو أن العارفين ببوتين وتردّي الأوضاع الاقتصادية في بلاده، لا يعتقدون أنه سيذهب إلى حرب مع أمريكا. فروسيا خسرت بسبب النفط 250 مليار دولار أمريكي حتى الآن. وتورّطه العسكري سيخسِّرها أكثر، وخصوصا أن كلفته اليومية ستكون بعشرات ملايين الدولارات. فهل تستطيع إيران تعويضه إياها؟ لكنهم يظنون أنه سيدعو من منبر الأمم المتحدة قريبا أمريكا بل العالم إلى التحالف الفعلي لمحاربة الإرهاب الإسلامي ودحره، وربما يبدي استعداد بلاده لإرسال قوات بريّة في مقابل أن يتولى "التحالف الدولي ضد الإرهاب" الذي تقوده أمريكا الحرب الجوية. لكن ردود الفعل المرجّحة على دعوته قد لا تكون كما يتمنى؛ لأن الغرب كلّه والعرب كلّهم رغم التفاوت في حدة مواقفهم من نظام سوريا، يصرّون على هدف مزدوج هو التخلص من الأسد وضرب الإرهاب، ولا يبدو أنه يقبل ذلك وربما بسبب رفض حليفته إيران.

ويخلص نعوم: "في النهاية يعتقد عدد من الذين يعرفون أمريكا أن وزير خارجيتها جون كيري يدفع في اتجاه "التحالف" أو التعاون الروسي – الأمريكي في سوريا، لأنه يريد مثل رئيسه إنجازا تاريخيا يسجَّل له. لكن آخرين يقولون إنه حقَّق إنجازا تاريخيا بعمله الدؤوب الذي جعل الاتفاق النووي مع إيران حقيقة.

ولذلك يستبعدون أن يكون ساعيا إلى مجد شخصي الآن. ويقولون أيضا إن أوباما ورغم بطء قراراته أذكى من أن يُجرّ إلى حرب لا يريد خوضها، خصوصا أنه تعهّد عدم إرسال قوات برية إلى الشرق الأوسط. إلا أنهم يقولون أخيرا إن اتفاق روسيا – أمريكا على حملة برية عسكرية تستأصل "داعش" من سوريا والعراق، كما ورد في "الموقف" قبل أيام لا يزال ممكنا. لكن إنجازه يحتاج إلى وقت طويل وترجمته العملية ربما تحتاج إلى انتظار رئيس أمريكي جديد".
 
وزارة التربية التونسية: لا مكان للمنقبات في المدارس
 
نقلت صحيفة القدس العربي عن الناطق باسم وزارة التربية التونسية مختار الخلفاوي، إن الوزارة لن تسمح بوجود معلمات منقبات داخل المؤسسات التربوية.

وبحسب الصحيفة، كان عدد من أولياء الأمور عبروا عن امتعاضهم من وجود معلمة منقبة في إحدى مدارس ولاية مدنين (جنوب)، مؤكدين صعوبة التعامل معها، وخاصة أنها ترفض الكشف عن هويتها.

وأكد الخلفاوي أن وزارة التربية تحدثت إلى المعلمة المنقبة وطلبت منها الالتزام بالهندام المدرسي والتزمت بذلك، "إلا أنها قامت اليوم بنزع النقاب داخل القسم لكنها حافظت عليه في الساحة، وهو ما لن تسمح به وزارة التربية.

وأضاف: "خياران أمام المعلمة المعنية إما الالتزام بالهندام المدرسي المتمثل في الكشف عن الوجه واليدين وارتداء الميدعة (رداء التدريس)، أو لن يُسمح لها بدخول المدرسة مجددا".
 
سفارة فلسطين في قطر تحتفل بعيد الأضحى بحضور مشعل
 
كتبت صحيفة الشرق القطرية حول استقبال السفير الفلسطيني لدى الدوحة منير غنام في مقر السفارة الفلسطينية بالدوحة، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" خالد مشعل، وعضو المكتب السياسي للحركة الدكتور موسى أبو مرزوق، وذلك خلال احتفال أبناء الجالية الفلسطينية في قطر بمناسبة عيد الأضحى المبارك.

وتشير الصحيفة إلى توافد أبناء الجالية منذ الصباح الباكر إلى السفارة بأعداد كبيرة من مختلف الفئات والأعمار والانتماءات، وتبادل الحضور التهاني بالعيد.

وبحسب الصحيفة، كان الحديث الدائر بين أبناء الجالية الفلسطينية، يدور بشكل أساسي حول ما يتعرض له المسجد الأقصى من هجمة شرسة من قوات الاحتلال الإسرائيلي وقطعان المستوطنين.