قال مسؤولون في وزارة الدفاع الهولندية الخميس إن جنديا هولنديا فر إلى
سوريا على ما يبدو للانضمام إلى
تنظيم الدولة، في أول حادث من نوعه في البلاد.
وأطلقت النيابة تحقيقا جنائيا في قضية السرجنت في القوات الجوية البالغ من العمر 26 عاما، ولم يكشف اسمه.
ولم يعرف حتى الآن أين كان يؤدي الخدمة، وما هي المعلومات العسكرية السرية التي كان قادرا على الاطلاع عليها.
وقالت وزيرة الدفاع الهولندية جينين هينيز بلاشارت في بيان "من البديهي القول إن السفر إلى الخارج والانضمام إلى تنظيم الدولة (الإسلامية) ليس مقبولا بل إنه عمل جنائي".
وهذه أول مرة يفر فيها
جندي هولندي في الخدمة، لينضم إلى صفوف تنظيم الدولة الذي يسيطر على مناطق شاسعة من سوريا والعراق منذ مطلع 2014.
وكان جنود هولنديون سابقون التحقوا بالتنظيم.
وذكرت أرقام وكالة الأمن الهولندية في نيسان/ أبريل أن نحو 180 مواطنا هولنديا غادروا للالتحاق بتنظيم الدولة، وغيره من الجماعات المسلحة.
وقالت الوزيرة "كل حالة تطرف لشخص واحد تعتبر أمرا خطيرا"، مضيفة أن فرار جندي في الخدمة للانضمام إلى الجهاديين "أمر مخيب للآمال"، خاصة وأن "زملاءه يخاطرون بحياتهم من أجل حرية الآخرين".
وتشارك
هولندا في التحالف الدولي الذي يقاتل تنظيم الدولة. وتشارك في الحملة الجوية ضده في
العراق عبر إرسال ست طائرات إف-16، ونشر مدربين عسكريين لمساعدة القوات العراقية.
ويتمركز جنود من القوات الجوية الهولندية في الأردن، إلا أنه يعتقد أن الجندي الفار غادر من هولندا إلى سوريا، بحسب الإعلام الهولندي".