سياسة عربية

حماس: علاقتنا مع السعودية ستزداد قوة

زياد الظاظا يئكد عمق ومتانة العلاقات بين "حماس" والسعودية - أرشيفية
أكد قيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، زياد الظاظا، أن الزيارة الأخيرة لرئيس المكتب السياسي خالد مشعل إلى السعودية، عملت على إعادة العلاقة بين السعودية و"حماس" إلى "سالف عهدها قوية وإيجابية جدا".

وأكد القيادي وعضو المكتب السياسي للحركة، زياد الظاظا، في تصريح خاص لـ"عربي21"، أن من أهم نتائج زيارة وفد الحركة للمملكة العربية السعودية هو "فتح الأفاق وترميم العلاقة وإعادتها إلى حيويتها الأولى بين حماس والدول العربية الشقيقة وفي مقدمتها المملكة السعودية".

وأضاف: "عودة العلاقات إلى سالف عهدها يعزز زيادة الدعم السعودي للقضية الفلسطينية بما يخدم المقاومة"، موضحا أن الخطوة التي تلي ذلك هي "تحرك كل الأمور في الاتجاه الصحيح، والنقاش في التفاصيل"، دون أن يوضح ماهية تلك التفاصيل.

وشدد عضو المكتب السياسي لحماس على أن العلاقة مع السعودية "ستزداد قوة يوما بعد يوم خلال الأيام القادمة".

وعلمت "عربي21"، من مصدر خاص، أن هذه الزيارة سبقتها زيارة سرية لوفد من حركة "حماس" في بداية شهر حزيران/ يونيو الماضي.

ووصل خالد مشعل على رأس وفد ضم؛ موسى أبو مرزوق، وصالح العاروري، ومحمد نزال، الأربعاء الماضي 15 تموز/ يوليو الجاري في زيارة رسمية للمملكة العربية السعودية، والتقى خلالها بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده سمو الأمير محمد بن نايف وولي ولي عهده سمو الأمير محمد بن سلمان.

وكان عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، محمود الزهار، قد أكد في وقت سابق  أن زيارة رئيس المكتب السياسي خالد مشعل الأخيرة إلى السعودية، كسرت جمود العلاقات بين السعودية و"حماس".

وقال الزهار في تصريحات لصحيفة "الوطن" المصرية، نشرتها الإثنين، إن الزيارة كانت مثمرة، وكان من نتائجها الإفراج عن ثمانية معتقلين في السعودية، كانوا يجمعون التبرعات لدعم العمل الجماهيري والدعوي للحركة.
 
وأشار إلى أن الحركة ستجري زيارات أخرى في الفترة المقبلة، في إطار سياستها لاستعادة العلاقات الطيبة مع جميع الدول العربية والإسلامية.

وأوضح الزهار أن "موقف حركة حماس هو السعي لاستئناف واستعادة العلاقات الطبيعية مع الدول العربية والإسلامية الفاعلة. وفي هذا الإطار طلبنا دعوة من السعودية بهذه الزيارة، لكن السعودية كانت مشغولة، وحين تهيأت الظروف الملائمة تمت الزيارة. والتقى وفد الحركة الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن نايف، وولي ولي العهد في المملكة وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، بالإضافة إلى لقاءات أخرى مع عدد من المسؤولين والأجهزة الأمنية في المملكة العربية السعودية". 

ووصف الزهار زيارة مشعل إلى السعودية بـ"المثمرة"، حيث قال: "هي زيارة مثمرة من ناحيتين؛ الأولى، أن الزيارة تعني استئناف العلاقات بين السعودية والحركة، والثانية، أنه تم الإفراج عن ثمانية معتقلين فلسطينيين في السعودية، كانوا يجمعون التبرعات في المملكة لدعم الأعمال الجماهيرية التي تقوم بها حماس، وكذلك لدعم العمل الدعوي". 

وتم الإفراج عنهم في ثاني يوم من زيارة مشعل، و"لهذا فإن الزيارة كسرت جمود العلاقات بين السعودية وحماس"، على حد تعبيره.

وحول مزاعم بعض وسائل الإعلام بأن مشعل طلب وساطة سعودية لوقف حكم الإعدام بحق الرئيس محمد مرسي، قال الزهار: "ليست لدي معلومات، لكن أقول إن موقف الحركة واضح بأنها لا تتدخل في شؤون الدول الأخرى، ولن تطلب ذلك". 

وتابع بأن "السعودية لديها المعلومات الكافية والحقائق، وإذا كانت تريد أن تتخذ تحركا ما في سياساتها، فإنها لن تنتظر ما تطلبه حماس، أو تأخذ سياساتها منها".

وعن تطرق مشعل في زيارته لملف المصالحة الفلسطينية/ الفلسطينية، قال الزهار: "السعودية قادت جهودا كبيرة للمصالحة بين حماس وفتح منذ عام 2007، حين تم تشكيل حكومة الوفاق الوطني التي انقلبت عليها فتح، وروجت معلومات كاذبة إلى السعودية بأن حماس هي سبب إفشال تلك الحكومة، ما أدى إلى جمود في العلاقات مع الرياض. وأردنا من خلال جهود عدة أن نوضح صورة وموقف حماس من المصالحة أمام أي طرف عربي بما في ذلك السعودية".