تصدعات في معسكر الحوثيين و"مشروع مارشال" عربي لليمن
عدن – أ ف ب20-Apr-1503:32 PM
شارك
تعرضت صنعاء لأعنف الغارات منذ انطلاق عاصفة الحزم - أ ف ب
ظهرت تصدعات في معسكر الحوثيين في اليمن، حيث يستمر القتال والغارات التي تشنها مقاتلات التحالف العربي الذي تقوده السعودية ضد المتمردين الحوثيين، فيما أشار وزير الخارجية اليمني إلى توجه لإطلاق "مشروع مارشال" عربي لليمن.
وقد انضمت قيادة المنطقة العسكرية الأولى التي تغطي أجزاء واسعة من حضرموت ومأرب وشبوة لا سيما مناطق نفطية، الأحد، إلى الرئيس المعترف به دوليا والمقيم في السعودية عبد ربه منصور هادي.
وجاء في بيان للواء الركن عبد الرحمن عبد الله الحليلي قائد المنطقة العسكرية الأولى وقائد اللواء 37 مدرع: "باسم جميع منتسبي المنطقة العسكرية الأولى ضباط وصف ضباط وجنود المرابطين بوادي وصحراء حضرموت نؤكد استمرارنا في دعم الشرعية الدستورية ممثلة في فخامة الرئيس المشير الركن عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية اليمنية القائد الأعلى للقوات المسلحة".
وأضاف البيان: "نعلن تأييدنا المطلق بما يتخذه من قرارات صائبة لتحقيق الأمن والاستقرار في كل ربوع اليمن، كما أننا نؤكد استعدادنا التام للحفاظ على الأمن والاستقرار في إطار مسؤوليتنا في جميع مناطق وادي وصحراء حضرموت".
إلى ذلك، أشاد حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يترأسه الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح المتهم بالتحالف مع المتمردين الحوثيين، الأحد، بقرار مجلس الأمن الدولي الذي طلب من المتمردين الانسحاب من المناطق التي احتلوها وفرض عليهم حظرا على السلاح.
وبدعمه هذا القرار الصادر الثلاثاء 14 نيسان/ إبر يل 2015 عن مجلس الأمن الدولي، يلمح صالح المتهم بأنه مهندس الهجوم الذي شنه المتمردون، إلى إمكانية الابتعاد عن حلفائه الحوثيين.
ودعا المؤتمر الشعبي العام "جميع الأطراف المتصارعة في الداخل والخارج للتجاوب مع دعوة الأمين العام للأمم المتحدة التي ينظر إليها المؤتمر الشعبي العام بأنها خطوة متقدمة لتحمل دول العالم وفي المقدمة مجلس الأمن الدولي لمسؤوليته التاريخية والإنسانية إزاء ما يتعرض له اليمن".
وكان زعيم المتمردين الحوثيين عبد الملك الحوثي أكد الأحد "عدم الاستسلام" أمام "العدوان"، في إشارة إلى الضربات الجوية التي يشنها التحالف العربي بقيادة السعودية.
وقال الحوثي في خطاب متلفز: "لن يستسلم شعبنا اليمني العظيم أبدا، فهو صامد وثابت، والذين يظنون أنهم بعدوانهم الوحشي سيخضعون الشعب هم واهمون".
وميدانيا، هزت العاصمة اليمنية الاثنين انفجارات ضخمة مع استهداف مقاتلات التحالف العربي مخزنا للصواريخ والذخيرة على تلة مطلة على المدينة.
ونفذت مقاتلات التحالف غارتين على لواء الصواريخ التابع للحرس الجمهوري الموالي للرئيس السابق علي عبد الله صالح المتحالف مع الحوثيين، في منطقة فج عطان جنوب صنعاء.
ويتضمن الموقع مخازن أسلحة وذخيرة وصواريخ، وقد دوت انفجارات قوية استمرت لدقائق، واهتزت نوافذ المنازل في صنعاء.
وذكر الشهود أن الطيران استمر بالتحليق فوق المنطقة فيما تدخلت المضادات الجوية.
ويطل موقع فج عطان على كل صنعاء، وخاصة على شارع الستين الجنوبي.
ونفذت مقاتلات التحالف غارات، الاثنين، على معسكر الحفا في شرق صنعاء، وعلى مواقع للحرس الجمهوري في أرحب شمالي صنعاء، إضافة إلى شن غارات على صعدة في الشمال وتعز وعدن وإب في الوسط والجنوب.
وفي الكويت، أكد وزير الخارجية اليمني المعترف به دوليا رياض ياسين الاثنين، رفض أي وساطة من قبل إيران لحل النزاع في اليمن، كما أنه أشار إلى تحضير مشروع "مارشال عربي" لإعادة الإعمار بعد إعادة إرساء "الشرعية" في اليمن.
وقال ياسين للصحافيين في الكويت، إن "أي مشروع وساطة يأتي من إيران غير مقبول لأن إيران تورطت في الشأن اليمني"، مشيرا إلى أن "إيران أصبحت جزءا كبيرا من الأزمة اليمنية ولا يجوز لمن يعتبر نفسه طرفا أن يكون وسيطا".
وكانت إيران قدمت إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الجمعة خطة من أربع نقاط لإحلال السلام في اليمن، ودعت إلى وقف الحملة الجوية "العبثية" التي تقودها السعودية على المتمردين الحوثيين.
وقد اعتبر ياسين، الاثنين، من الكويت أنه يتعين "على الحوثيين ومليشيات صالح أن ينسحبوا من كل المدن والقرى بما فيها عدن وصنعاء".
وأضاف أنه "عليهم أن يعودوا إلى (معقلهم الشمالي في) صعدة كمدنيين وأن يلقوا السلاح ويسلموا الأسلحة التي استولوا عليها، وبعدها يجري الحديث عن حوار وعن حلول سياسية، أما الآن فلا مجال للتفاوض".
إلا أن ياسين وبالرغم من ذلك، أعرب عن اعتقاده بأن العمليات العسكرية التي تقودها السعودية في اليمن ستنتهي "قريبا".
وعلى صعيد إعادة الإعمار، أشار ياسين إلى وجود "مشروع ندرسه الآن مع دول الخليج، وعندما تعود الشرعية سيكون هناك مشروع لإعادة الإعمار والتنمية والبناء، عبارة عن مشروع مارشال عربي أسميه مشروع سلمان التطويري لليمن"، على حد تعبيره.