نفت حركة المقاومة الإسلامية (
حماس) صحة ما ذكرته صحيفة تونسية حول طلب دولة
قطر من رئيس المكتب السياسي للحركة،
خالد مشعل، مغادرة أراضيها.
وقال المتحدث باسم "حماس"، سامي أبو زهري، في تصريحات لوكالة الأناضول، إنّ "ما روجته الصحيفة التونسية (الشروق)، اليوم، حول الطلب القطري مجرد أكاذيب".
وأضاف أبو زهري أنه "لم تطلب قطر من رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل مغادرة أراضيها، وما رُوج عبارة عن أكاذيب، ولا أساس له من الصحة".
ونسبت صحيفة "الشروق" التونسية (خاصة)، في عددها اليوم، لمصادر خاصة أن مشعل يجري اتصالات حثيثة هذه الأيام مع السلطات التونسية على أعلى مستوى لتأمين إقامة له، بعد أن تلقى إشعارا من قطر بضرورة الاستعداد لمغادرة البلاد.
وبحسب الصحيفة، فإن "خطوة قطر، المتعلقة بطرد عناصر من جماعة الإخوان المسلمين، تأتي استجابة للضغوط التي مارستها عليها دول الخليج العربي وفي مقدمتها السعودية والإمارات، وإعلان هذه الدول مؤخرا التوصل لاتفاق مع الدوحة، يعيد قطر لمحيطها الخليجي بعد توتر في العلاقات وصل حد سحب السفراء، ومن نتائجه، طرد جماعة الإخوان المسلمين".
وكان عمرو دراج، عضو المكتب التنفيذي لحزب الحرية والعدالة "المنحل"، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، قال في بيان، يوم السبت الماضي، إن قطر طلبت رسميا أول من أمس من 7 من قيادات تنظيم الإخوان المسلمين بمصر والمقربين منه مغادرة البلاد.
والشخصيات التي طلب منها المغادرة، بحسب دراج، هي: محمود حسين الأمين العام لجماعة الإخوان، وعمرو دراج، وحمزة زوبع عضو المكتب التنفيذي لحزب الحرية والعدالة، وأشرف بدر الدين عضو الهيئة العليا للحزب، وجمال عبد الستار وكيل وزارة الأوقاف المصرية الأسبق، القيادي بجماعة الإخوان، والداعيين الإسلاميين عصام تليمة (من الإخوان) ووجدي غنيم (مقرب من الإخوان).
ويخيم الفتور، وأحيانا التوتر، على العلاقات بين الدوحة والقاهرة منذ الإطاحة بالرئيس الأسبق، محمد مرسي، المنتمي لجماعة الإخوان، والذي كان يتمتع بعلاقات جيدة مع قطر.
وفي شهر كانون الأول/ ديسمبر 2013، أعلنت الحكومة المصرية جماعة الإخوان المسلمين "منظمة إرهابية"، بعد أن اتهمتها بالمسؤولية عن تفجير مديرية أمن الدقهلية (دلتا نيل مصر) رغم إدانة الجماعة للحادث وإعلانها أكثر من مرة تمسكها بالنهج السلطي.
نفي تونسي
وفي سياق متصل نفى مستشار الرئيس التونسي للشؤون الدولية أنور الغربي مطلقا أن تكون مسألة إقامة قيادة حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في تونس مطروحة على الرئاسة التونسية، وأكد أن زيارة مشعل الأخيرة إلى تونس كانت ضمن سياق متابعة الملف الفلسطيني بعد نهاية العدوان على غزة وتوقيع اتفاق التهدئة.
ووصف الغربي في تصريحات خاصة لـ "قدس برس" الأنباء التي روجتها بعض الأوساط الإعلامية التونسية والعربية بأنها "افتراء" لا صلة له بالواقع، وقال: "لم تطرح مسألة انتقال قيادات "حماس" إلى تونس على الإطلاق ضمن مباحثات الرئيس الدكتور المنصف المرزوقي مع رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" خالد مشعل، الذي زار تونس يوم الجمعة الماضي، وأنا أدعو وسائل الإعلام أن ترتقي إلى مستوى وعي الشعب التونسي وأن تكون بناءة في طرحها لكي تحظى بالمصداقية وإذا كان لديها بعض المشاكل مع بعض السياسيين لا يتم تصفيتها عبر معلومات غير صحيحة على الإطلاق".
وأشار الغربي إلى أن مباحثات الرئيس التونسي الدكتور المنصف المرزوقي مع وفد "حماس" الذي ترأسه خالد مشعل، تعرض لآخر التطورات في الملف الفلسطيني بعد انتهاء العدوان وبداية سريان اتفاق التهدئة، والاستعداد لاستكمال مفاوضات التهدئة حول المطار والميناء والأسرى، كما قال.