اعتذر البيت الأبيض لمشرعين بارزين عن عدم إطلاعهم بشكل مُسبق على خطة لتبادل سجناء أُطلق بموجبها سراح
جندي أمريكي كان محتجزا لدى حركة
طالبان في أفغانستان.
وقالت السيناتور ديان فينشتاين التي ترأس لجنة المخابرات بمجلس الشيوخ الأمريكي للصحفيين أمس الثلاثاء (3 يونيو حزيران) انها تلقت اتصالا هاتفيا من البيت الأبيض مساء الإثنين (2 يونيو حزيران) للاعتذار لها عن عدم إبلاغها مسبقا بمبادلة السجناء التي أسفرت عن إطلاق سراح السارجنت بوي برجدال المحتجز من نحو خمسة أعوام.
والافغان الخمسة الذين أفرج عنهم في إطار المبادلة كانوا معتقلين في قاعدة جوانتانامو الامريكية في كوبا ويتعين إبلاغ الكونجرس قبل 30 يوما من نقل أي سجين من هناك.
وقالت فينشتاين للصحفيين في إشارة إلى قاعدة تحتم إبلاغ الكونجرس "كان بالتأكيد هناك وقت لاتصال هاتفي"وأضافت "كان ذلك سيتيح لنا فرصة توجيه الأسئلة واحتمال الحصول على أجوبة."
وأبدى مشرعون من الحزبين الرئيسيين في الولايات المتحدة قلقهم من شروط مبادلة السجناء وشككوا في إمكانية مراقبة قادة طالبان المفرج عنهم عن كثب وما إذا كان ذلك سيرسي سابقة.
وردت فينشتاين على سؤال عما إذا كان الاعتذار بمثابة إقرار بمخالفة القانون قائلة "لم أسأل عن ذلك. أعني أن هذا أمر واضح."
وقال هاري ريد زعيم الاغلبية بمجلس الشيوخ الذي يهيمن عليه الديمقراطيون إنه أبلغ بأن الرئيس باراك أوباما لم ينتهك القانون الذي ينص على إبلاغ الكونجرس قبل 30 يوما من نقل أي سجين من حوانتانامو.
وتبنى رئيس مجلس النواب الجمهوري جون بينر دعوة لجلسة استماع للنظر في تعامل الإدارة مع مبادلة السجناء.
وقال الرئيس باراك اوباما في مؤتمر صحفي في وارسو يوم الثلاثاء (3 يونيو حزيران) محاولا تهدئة المشرعين الذين يقولون انه خالف القانون بعدم إبلاغهم بمبادلة السجناء "بصرف النظر عن الظروف أيا كانت هذه الظروف فإننا أطلقنا سراح جندي أمريكي من الأسر.."
وسعى كبار المسؤولين بالبيت الأبيض كذلك لتهدئة المشرعين عن طريق الاتصال بهم للاعتذار بشكل شخصي عن عدم إطلاعهم على خطط الإدارة بشأن مبادلة السجناء.