تظاهرت العشرات من
الفلسطينيات، الثلاثاء، في قطاع
غزة، تضامنا مع
مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في سوريا المحاصر منذ أيلول/ سبتمبر 2013.
وتجولت المتظاهرات في شوارع مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، حاملين الأعلام الفلسطينية، ولافتات كتب عليها "مخيم اليرموك يستصرخكم"، "أهلنا في اليرموك يموتون"، و"طفل فلسطيني باليرموك جائع".
وقالت إسراء المدلل الناطقة باللغة الإنجليزية باسم الحكومة الفلسطينية في غزة: "نقف اليوم باسم الفلسطينيين بمخيم اليرموك من أجل رفع
الحصار عنه، ووقف نزيف الدم الذي يحصل هناك، فأكثر من 50 شهيدا سقطوا حتى اللحظة ولا أحد ينظر إلى هذا المخيم المحاصر".
وأضافت إن اختيار التظاهر في مخيم الشاطئ أكبر مخيمات غزة للاجئين يأتي لإيصال رسالة لكل الجهات المعنية بالتدخل العاجل لوقف حصار اليرموك.
وقالت الناشطة هدى عليان: "نحن هنا للتظاهر من أجل مخيم اليرموك المحاصر، والدفاع عن كل اللاجئين الفلسطينيين من أجل العودة إلى ديارهم التي هاجروا منها".
وناشدت عليان "جميع المؤسسات الحقوقية والإنسانية والقيادات الفلسطينية والعربية للوقوف مع المحاصرين في مخيم اليرموك ومنع القمع الممنهج الذي يحصل هناك، بحسب قولها.
ولم تفلح جميع التصريحات والمناشدات الدولية، في فك الحصار المفروض على المخيم اليرموك، والذي أدى إلى وفاة أكثر من 50 مدنياً "جوعاً"، بحسب ناشطين.
وخلال الأيام الماضية نظّم ناشطون في غزة والضفة الغربية، بفلسطين عدة مظاهرات للمطالبة بفك الحصار عن مخيم اليرموك، وتحييد سكان المخيم المحاصرين عن الصراع الدائر في سوريا منذ آذار/ مارس 2011.
وتحاصر قوات النظام السوري مخيم اليرموك، منذ سبتمبر/ أيلول 2013؛ بدعوى وجود مسلحين معارضين فيه، وتُمنَع وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" من دخول المخيم لإدخال المؤن والمساعدات الغذائية والأدوية، وفق مصادر حقوقية معارضة للنظام.
واليرموك هو أكبر تجمع للاجئين الفلسطينيين في سوريا، حيث كان يضم قبل فرض الحصار عليه نحو 500 ألف لاجئ فلسطيني، إضافة إلى سوريين، وفق إحصاءات غير رسمية.
لكن عددا كبيرا من سكان المخيم نزحوا باتجاه لبنان ومناطق سورية أكثر أمنا، هرباً من قصف قوات النظام المستمر عليه منذ أشهر.