كشف المتحدث باسم وزارة الخارجية
القطرية،
ماجد الأنصاري، الثلاثاء، عن وجود تطورات في إطار جهود الوساطة في المفاوضات الرامية للتوصل إلى صفقة تبادل أسرى جديدة بين
الاحتلال الإسرائيلي وحركة المقاومة الإسلامية "حماس".
وقال الأنصاري في مؤتمر صحفي، إن "هناك العديد من التطورات التي جرت في إطار جهود الوساطة"، موضحا أن "الجهود مستمرة على مختلف الصعد، لكن ليس لدينا شيء جديد للإعلان عنه".
وأضاف: "متفائلون في ظل استمرار الحديث بين الأطراف ونسعى إلى تذليل أي عقبات تحول دون التوصل إلى اتفاق".
وأعرب الأنصاري عن أمله في أن "يتمكن الطرفان من وقف الأعمال القتالية خلال شهر رمضان"، مشددا على دعوة بلاده جميع الأطراف إلى التهدئة.
وجاء تصريحات الأنصاري، عقب حديث الرئيس الأمريكي جو بايدن في تصريحات صحفية خلال زيارته إلى نيويورك، عن أمله في التوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع
غزة، نهاية الأسبوع الجاري.
وفي ذات السياق، قال بايدن في مقابلة مع شبكة "إن بي سي"، إن "إسرائيل وافقت على عدم القيام بأنشطة عسكرية خلال شهر رمضان".
وأشار إلى أن "إسرائيل تعهدت بإجلاء نسب كبيرة من سكان رفح قبل البدء في عملية عسكرية"، محذرا من أن "تل أبيب تخاطر بخسارة الدعم من كل أنحاء العالم إذا استمر الارتفاع في عدد القتلى
الفلسطينيين".
وقال الأنصاري في المؤتمر الصحفي، إنه "من المؤلم أن يكون الجانب الإنساني جزءا من المفاوضات"، وذلك في وقت تتفاقم فيه الكارثة الإنسانية بقطاع غزة، لا سيما في الشمال الذي سجل فيه حالات وفاة بين أطفال ومسنين بسبب قلة الغذاء جراء الحصار.
ويشن الاحتلال حرب تجويع على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة ضمن عدوانه الوحشي، وذلك عبر استهداف مصادر الحياة الأساسية، وعرقلة المساعدات الإنسانية.
وأوضح الأنصاري أن "إدخال المساعدات إلى غزة يتراجع وعلى المجتمع الدولي التدخل بشكل أوضح"، مبيّنا أنهم لم يروا "ضغطا حقيقيا من المجتمع الدولي لإدخال المساعدات إلى غزة"، بحسب تعبيره.
ويعاني أهالي قطاع غزة من كارثة إنسانية غير مسبوقة، في ظل تواصل العدوان والقصف العشوائي العنيف، وسط نزوح أكثر من 1.8 مليون نسمة داخليا إلى المخيمات غير المجهزة بالقدر الكافي ومراكز الإيواء.
ولليوم الـ144 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى أكثر من 29 ألف شهيد، وعدد الجرحى إلى أكثر من 70 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.