أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع
غزة،
اليوم الثلاثاء، عن ارتفاع حصيلة عدوان
الاحتلال المستمر، إلى أكثر من 27 ألف شهيد،
مشيرة إلى أن قوات الاحتلال تعرقل عمل طواقم الإسعاف والدفاع المدني وتمنعها من الوصول
إلى أماكن الاستهداف.
وذكرت الوزارة في تقريرها اليومي، أن عدوان
الاحتلال مستمر لليوم الـ123 على التوالي، موضحة أن الاحتلال ارتكب 11 مجزرة ضد
العائلات في قطاع غزة، راح ضحيتها 107
شهداء و143 إصابة خلال الأربع وعشرين ساعة
الماضية.
وشددت وزارة الصحة على أنه ما زال عدد من
الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ويمنع الاحتلال وصول طواقم الإسعاف والدفاع
المدني إليهم.
منع وصول الإسعاف
وأفادت بأن حصيلة العدوان الإسرائيلي ارتفعت إلى
27 ألف و585 شهيدا، و66 ألف و978 إصابة، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر
الماضي.
وفي سياق متصل، منعت قوات الاحتلال وصول سيارات
الإسعاف إلى مدينة حمد غرب مدينة خانيونس لساعات عدة، لانتشال ستة شهداء من عائلة
الخطيب، بعد قصف شقتهم السكنية.
وقام جيش الاحتلال بنسف مربع سكني في منطقة جورة
العقاد، كما أنه دمر منزلا غربي مستشفى ناصر في خانيونس جنوب قطاع غزة، ما أدى إلى
استشهاد وإصابة العديد من الفلسطينيين.
واستهدف الاحتلال الإسرائيلي منطقة تل الزعتر
شمال قطاع غزة ما أسفر عن استشهاد فلسطينيين اثنين، في حين شنت المقاتلات
الإسرائيلية غارات عنيفة على المناطق الشرقية من مخيم النصيرات وسط القطاع.
واستهدفت طائرات الاحتلال منزلا في المنطقة
الشرقية لمدينة رفح، أسفر عن استشهاد أربعة فلسطينيين، وسط تحذيرات من هجوم بري
موسع على المدينة الواقعة أقصى جنوب قطاع غزة، والتي تكتظ بالسكان والنازحين.
كارثة غير مسبوقة
ويعاني أهالي قطاع غزة من كارثة إنسانية غير
مسبوقة، في ظل تواصل العدوان والقصف العشوائي العنيف، وسط نزوح أكثر من 1.9 مليون
نسمة داخليا إلى المخيمات غير المجهزة بالقدر الكافي ومراكز الإيواء المفتقرة لأدنى
مقومات الحياة.
وفي وقت سابق، أكد المكتب الإعلامي الحكومي بغزة
أن جيش الاحتلال يستهدف منازل المواطنين الآمنة بالقصف المباشر من الطائرات
الحربية، ما أدى إلى ارتقاء عدد كبير من الشهداء.
وأوضح أن جيش الاحتلال قتل العشرات في منطقة دير
البلح التي ادعى أنها منطقة آمنة، وكان قد دعا المواطنين إلى اللجوء ثم ارتكب فيها
مجزرة مُروعة، وهذا يأتي ضمن حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال ضد المدنيين
والأطفال والنساء في قطاع غزة.