سياسة دولية

نائبة في البرلمان البريطاني تبعث برسالة اعتذار إلى أطفال غزة (شاهد)

أطفال غزة الأعزاء.. أنا آسفة.. العالم يرى دموعكم ويسمع صراخكم.. يرى أجسادكم مكدسة تحت الركام، العالم يشهد لكنه مستمر.. إكس
بعثت النائبة في مجلس العموم البريطاني عن حزب العمال ناز شاه برسالة اعتذار وأسف لما يتعرض له أطفال غزة من معاناة وآلام جراء الحرب الإسرائيلية المستمرة للشهر الرابع على التوالي.

وقالت ناز في رسالتها التي نشرتها على صفحتيها على وسائل التواصل الاجتماعي "إكس" و"فيسبوك": "أطفال غزة الأعزاء.. أنا آسفة.. العالم يرى دموعكم ويسمع صراخكم.. يرى أجسادكم مكدسة تحت الركام، العالم يشهد لكنه مستمر.. نسمع عن أحلامكم وتطلعاتكم للتعلم والسفر ولزيارة شواطئكم ذات المياه الزرقاء الصافية أو اللعب في الملاعب ذات المراجيح والزلاقات.. لتصبحوا مدرسين وأطباء أقوياء.. وكل يوم نرى كيف أن تلك الأحلام لم تعد موجودة".

وأضافت: "لعلكم تسألون العالم: أين كانت هذه القيم الدولية للحرية والعدالة والمساواة عندما لم يتمكن العالم من حماية حق الحياة للطفل الفلسطيني؟ قد تسألون العالم: لماذا كان هناك تحرك سريع عندما كانت طرق التجارة والمصالح البيئية معرضة للخطر، ولكن الصمت يصم الآذان عندما قُتل 10.000 طفل.. عندما تمزقت قلوب أمهاتكم وتشبث آباؤكم بأجسادكم الميتة وقبلوها وداعًا".

وتابعت النائبة عن حزب العمال في البرلمان البريطاني في رسالتها التي نشرتها مرفوقة بصوت موسيقى حزين مع صور تظهر مأساة أطفال غزة: "قد تسألون العالم هل سينتهي هذا يومًا ما؟ هل سنعود إلى المدرسة؟ هل سننام في أسرتنا مرة أخرى؟ هل سنشعر بالأمان يومًا ما؟ هل سنعيش حتى؟".

وأضافت: "قد لا تعجب العالم أسئلتك ولكنك تستحق إجاباتك، لا يمكن للعالم أن يتظاهر بأنه لا يعرف لأننا نسمع ونرى ونعلم بفضل قوة أبطالك، هؤلاء الأبطال اليوميون الذين أخرجوا كاميراتهم وخاطروا بكل شيء بما في ذلك حياة عائلاتهم لتظهر للعالم قصصك، العالم يرى براءتك وشجاعتك.. صمودك وصمودك وعلى الرغم من الرعب الذي لا تزالين تواصلينه مع العالم على أكتافك بينما رفعنا أصواتنا التي ملأت الشوارع ودعونا إلى إنهاء الأمر لم يكن كذلك يكفي أنه كان ينبغي أن يكون العالم مصدر إلهامك، فأصبحت مصدر إلهامنا"، وفق تعبيرها.





ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة، خلفت حتى الخميس "25 ألفا و900 شهيد، و64 ألفا و110 مصابين، معظمهم أطفال ونساء"، وفق السلطات الفلسطينية، وتسببت في "دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب الأمم المتحدة.