قال
المحلل العسكري الإسرائيلي عاموس هرئيل، إن هناك تصاعدا في العمليات في الضفة
الغربية، في الوقت الذي تعلق فيه
السلطة الفلسطينية هناك.
وأضاف
هرئيل في مقال بصحيفة "هآرتس" إن عمليات الجيش الإسرائيلي الهجومية في شمال
الضفة تتركز في معظمها في جنين ونابلس وطولكرم، وتشمل استخدام النار الكثيف أكثر مما
كان متبعا حتى اندلاع الحرب في غزة.
وأكد
هرئيل أن المسيرة التي استخدمت في جنين لم تستخدمها "إسرائيل" حتى تشرين
الأول/ أكتوبر الماضي.
ويكشف
هرئيل أنه لم تبق في
الضفة الغربية تقريبا أي قوات نظامية للجيش؛ لأنها تشارك في معظمها
في القتال في قطاع غزة. والعمليات ترتكز على قوات الاحتياط التابعة لقيادة المنطقة
الوسطى، إضافة إلى حرس الحدود ووحدات المستعربين.
وبحسب
هرئيل، فإن الجهة التي تعلق في هذا التصعيد هي السلطة الفلسطينية، التي تخشى من أن التصعيد
المتزايد سيشوش على محاولة تحسين مكانتها السياسية بواسطة خطة "اليوم التالي"
في القطاع.
ويزعم
هرئيل أنه رغم معارضة نتنياهو العلنية فإنهم في رام الله ما زالوا يعلقون الآمال
على التسوية التي ستمنح للسلطة موطئ قدم في القطاع. ورغم الخوف من حماس فإن قيادة
السلطة الفلسطينية تعتقد أن الانضمام للدول الأجنبية التي ستقوم بإعمار القطاع بعد
الحرب، وعلى رأسها السعودية ودولة الإمارات، ستمكن الحكومة في رام الله من اعتبارها
"بابا نويل"، وكأنها تستطيع أن يكون لها دور في ضخ الأموال لتحسين الوضع
في القطاع.
وكشف
هرئيل استمرار
التنسيق الأمني بشكل غير علني مع أجهزة السلطة في الضفة رغم الحرب في
غزة. وحتى أن الأجهزة تعتقل نشطاء حماس والجهاد الإسلامي، إضافة إلى الاعتقالات الأوسع
التي يقوم بها الجيش والشاباك.