قالت مصادر لوكالة رويترز؛ إن تجارة
النفط بين
الصين وإيران توقفت مع قيام طهران بحجب الشحنات ومطالبتها بأسعار أعلى من أكبر عملائها، مما يقلص الإمدادات الرخيصة لأكبر مستورد للخام في العالم.
وقد يؤدي انخفاض إمدادات النفط
الإيراني، التي تشكل نحو 10 بالمئة من واردات الصين من الخام وبلغت مستوى قياسيا في تشرين الأول/ أكتوبر ، إلى دعم الأسعار العالمية.
وفي 2022 أظهرت بيانات الجمارك الصينية الرسمية شراء شحنات من النفط الإيراني، للمرة الأولى منذ فرض الوليات المتحدة
عقوبات على طهران.
وقال مصدر تجاري وشركة تتبع الشحنات فورتكسا أناليتكس آنذاك؛ إن الصين أفرغت ما يقرب من أربعة ملايين برميل من الخام الإيراني في صهاريج الاحتياطيات الحكومية في مدينة تشانجيانغ الساحلية بجنوب البلاد.
وتعتمد إيران، التي تملك رابع أكبر احتياطيات النفط في العالم، بشدة على إيرادات الخام، لكن العقوبات منعتها من ضخه بمستويات تقترب من طاقتها الإنتاجية منذ 2018.
وكانت الصين تستورد النفط الإيراني في السابق سرا، دون أن تشير بيانات الجمارك الرسمية إلى الشحنات، مع خشية المشترين من الوقوع تحت طائلة العقوبات الأمريكية.
وأعلنت الجمارك الصينية في 2022 عن أول واردات صينية من الخام الإيراني منذ عام، بالرغم من العقوبات المستمرة.
وأظهرت بيانات الإدارة العامة للجمارك أن الصين استوردت 260312 طنا (1.9 مليون برميل) من النفط الخام الإيراني في كانون الأول/ ديسمبر 2021. وكان آخر ما سجلته الإدارة من تدفق للنفط الإيراني إلى البلاد في كانون الأول/ ديسمبر 2020، وبلغ مثلي الكمية الجديدة.