سياسة دولية

عملية تبادل "كبرى" لأسرى بين روسيا وأوكرانيا بوساطة إماراتية (شاهد)

كانت آخر عملية تبادل للأسرى في آب/ أغسطس الماضي- مقر التنسيق لمعاملة أسرى الحرب (أوكرانيا)

أجريت الأربعاء أول عملية تبادل لأسرى الحرب بين روسيا وأوكرانيا منذ حوالي خمسة أشهر، حيث أُطلق سراح أكثر من 470 أسيرا من كلا الجانبين بعد مفاوضات معقدة شملت وساطة الإمارات.

وفي السياق، أعربت وزارة الدفاع الروسية عن تسلم أوكرانيا لـ248 عسكريا، بينما أعلنت كييف أنها أعادت 230 من الأسرى، بما في ذلك 224 جنديا وستة مدنيين. وقد أُشير إلى أن هذا هو أكبر تبادل يتم توثيقه لقوات الجيش حتى الآن.



من جانبها، ذكرت وزارة الخارجية الإماراتية أن العملية صارت ممكنة بفضل "علاقات الصداقة الوطيدة" مع كل من موسكو وكييف، معربة عن استعدادها لبذل مزيد من الجهود لإيجاد حل سلمي للحرب.


وقد نُشرت مقاطع فيديو تظهر الأسرى الأوكران المُفرج عنهم وهم يحملون الأعلام الوطنية ويُنشدون النشيد الوطني عند وصولهم إلى بلدهم، بينما كان الروس يرتدون الزي العسكري لدى وصولهم إلى بيلغورود عبر حافلات.



وعلى الرغم من عدم وجود محادثات بشأن كيفية إنهاء الحرب، إلا أن كلا الجانبين أجريا العديد من عمليات تبادل الأسرى منذ اندلاع الصراع في فبراير 2022. ومع ذلك، فقد شهدت معدلات التبادل تراجعا في عام 2023، حيث كان آخر تبادل في أوائل آب/ أغسطس.

وأكد رئيس وكالة المخابرات العسكرية الأوكرانية على الدور المباشر للإمارات في تسهيل هذا التبادل، في حين أعلن الرئيس الأوكراني عن التزامه بمواصلة عمليات التبادل وتوسيع نطاقها لتشمل المزيد من الأسرى الروس.


وقد أشار زيلينسكي إلى الجهود الجارية لمعرفة مصير المفقودين الذين اعُتقلوا سابقًا. ويرتبط الأسرى الأوكرانيون العائدون بمختلف فروع القوات المسلحة، بما فيهم الجنود الذين شاركوا في الدفاع عن مصنع آزوفستال للصلب في مدينة ماريوبول قبل سيطرة القوات الروسية عليه في أيار/ مايو 2022.

من جانبها، أكدت وزارة الدفاع الروسية أن الأسرى العائدين سيُخضعون للفحوصات الطبية والعلاج.

وأعربت المفوضة الروسية لحقوق الإنسان تاتيانا موسكالكوفا عن شكرها للرئيس فلاديمير بوتين والجيش والمخابرات على دورهم في هذا التبادل.