أعلنت هيئة عمليات التجارة البريطانية، مساء الأحد، أن سفنا حربية ستجري مناورة عسكرية في المحيط الهندي، الاثنين، فيما توعد
الحوثيون القوات الأمريكية بعواقب وتبعات وخيمة؛ ردا على عمليتها الأخيرة في البحر الأحمر.
وقالت الهيئة في بلاغ عبر
موقعها؛ إن "سفنا بحرية ستقوم بإجراء تدريبات إطلاق نار حي بين الساعة 04:00 إلى الساعة 17:00، تبدأ من 1 كانون الثاني/يناير وتنتهي نهاية الشهر، على فترات متفاوتة".
وأضافت أن التدريبات ستقام من "1-5 كانون الثاني/يناير، و 8 - 12، و 15-19 و 22-26 و29 -31 كانون الثاني/يناير 2024".
وتأتي هذه المناورة بعد ساعات من إعلان القيادة المركزية الأمريكية "سنتكوم"، عبر" إكس" في وقت سابق، أن قواتها استهدفت ثلاثة زوارق تابعة للحوثيين ومقتل أفرادها، بعد إطلاقها النار على المروحيات الأمريكية.
وقالت "سنتكوم"؛ إن مروحيات أمريكية استجابت لنداء استغاثة من سفينة "ميرسك هانغتشو" الدنماركية للحاويات التي ترفع علم سنغافورة، بسبب ما قالت إنه هجوم تعرضت له من جانب أربعة قوارب تابعة للحوثيين.
وأضافت القيادة أنه في "أثناء إصدار نداءات شفهية للقوارب، أطلقت القوارب النار على المروحيات الأمريكية، التي ردت بإطلاق النار دفاعا عن النفس، ما أدى إلى إغراق ثلاثة من الزوارق الأربعة، وقتل أفراد طواقمها".
"عواقب وخيمة"
وفي السياق، قال عضو المجلس السياسي الأعلى التابع للحوثيين في صنعاء، محمد علي الحوثي؛ إن اعتداء القوات الأمريكية سيكون له عواقب وخيمة عليها.
وأكد القيادي الحوثي وفق ما نقلته فضائية "المسيرة" المملوكة للجماعة، أن الاعتداء الأمريكي على قواتنا البحرية إصرار على استمرار جرائم الإبادة وحصار
غزة.
وأضاف: "الاعتداء الأمريكي أتى وهو يحاول تأمين سفن العدو الإسرائيلي ونشاطه التجاري والاقتصادي ليستمر في ارتكاب الجرائم".
وتابع عضو المجلس السياسي (أعلى سلطة حوثية في صنعاء)، أن "عواقب ذلك الاعتداء وتبعاته وخيمة عليه".
وأشار إلى أن الاعتداء الأمريكي لن يثني
اليمن عن مواصلة أداء تضامنه مع الشعب الفلسطيني المظلوم، وموقفنا ثابت وجهاد مقدس، ولن يزيدنا إلا إصرارا وعزما وتصميما على الثبات والاستمرار.
وجدد القيادي الحوثي تحذير جماعته، "لكل الدول عدم توريط نفسها مع الأمريكي".
وقال؛ إن "الولايات المتحدة حاليا أكثر حرصا من أي وقت مضى على توريط الآخرين معه".
وأردف قائلا: "أي دولة تتورط في الاعتداء على الشعب اليمني مع الأمريكيين، ستجازف وتغامر بمصالحها وأمن ملاحتها".
وكان المتحدث العسكري باسم الحوثيين، يحيى سريع، قد أعلن في وقت سابق من مساء الأحد، أن 3 زوارق تابعة لهم، تعرضت خلال دوريات تمارس مهام اعتيادية لحماية الملاحة البحرية، إلى عدوان من القوات الأمريكية، ما أدى إلى مقتل وفقدان 10 من الأفراد.
وحمل سريع الولايات المتحدة تبعات الهجوم، مشددا في الوقت ذاته على أن ذلك "لن يمنع اليمن من تأدية واجبه الديني والأخلاقي والإنساني؛ دعما ونصرة للمظلومين في فلسطين وغزة".
وأطلقت الولايات المتحدة الأمريكية قبل أيام، عملية "متعددة الجنسيات" لحماية السفن التجارية المتجهة إلى دولة الاحتلال، عبر دوريات مشتركة في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن.
ويضم التحالف الدولي الذي تقوده أمريكا، كلا من بريطانيا والبحرين وكندا وفرنسا وإيطاليا وهولندا والنرويج وسيشيل وإسبانيا.