تراجعت قيمة شركة "
ستاربكس" بمليارات الدولارات، وذلك منذ انطلاق حملة
المقاطعة التي بادر إليها عدد من رواد مختلف منصات التواصل الاجتماعي في جل الدول، عقب عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع
غزة المحاصر.
وبحسب عدد من التقارير المالية، قد تراجع سعر السهم الواحد في شركة "ستاربكس" بنسبة تصل إلى 11 في المئة، خلال 12 جلسة؛ وهو ما وُصف بـ"الخسائر القياسية" التي لم تتكبدها منذ تاريخ إنشائها في عام 1992.
"مُقاطعة مُستمّرة"
يطالب رواد مختلف منصات التواصل الاجتماعي في ربوع العالم بمقاطعة "ستاربكس"، فيما قام عدد من عمالها المنضوين تحت التنظيم النقابي، بالإضراب في تشرين الثاني/ نوفمبر، خلال ما بات يُعرف بـ"يوم الكوب الأحمر السنوي"، حينما يقدم الشركة أكوابا موسمية قابلة لإعادة الاستخدام مجانًا.
وبحسب صحيفة "
فوكس"، فإن "ستاربكس وجدت نفسها في قلب الانتقادات بسبب الحرب بين إسرائيل وحماس، وبعد تغريدة مؤيدة لفلسطين من النقابة، تمت الدعوات لمقاطعة الشركة من اليمين واليسار، على الرغم من أن المحللين يقولون إنه من الصعب معرفة تأثير هذه الدعوات على الأعمال الفعلية أو سعر السهم".
وعقب رفع "ستاربكس" دعوى قضائية ضد نقابة العاملين بها، بتهمة مناصرتهم لفلسطين، تصاعدت الحملات بشكل متسارع على كافة منصات التواصل الاجتماعي، تدعو لمقاطعة سلسلة المقاهي الأمريكية الشهيرة في العالم العربي.
وتابعت
الصحيفة: "ما يحدث مع ستاربكس الآن هو أن المستثمرين يعتقدون أن الأمور لا تسير كما توقعوا. فيما شهدت الشركة ربعًا قويًا في الفترة من تموز/ يوليو إلى أيلول/ سبتمبر، ارتفاع مبيعات المتاجر نفسها في الولايات المتحدة بنسبة 8 في المئة عن العام السابق".
واسترسلت: "في الأشهر التالية، في فترة تشرين الأول/ أكتوبر إلى كانون الأول/ ديسمبر، تشير بعض البيانات إلى أن ستاربكس لا تسير بشكل جيد، أو على الأقل ليس بنفس القدر المتوقع، إذ يبدو أن صفقاتها وعروضها لا تحقق النجاح المتوقع".
وبحسب أرقام كشفت عنها شركة "ميمو"، وهي متخصصة في تتبع ورصد الوسائط، فإن "يوم الكوب الأحمر لدى ستاربكس الذي أُقيم في 16 تشرين الثاني/ نوفمبر، شهد زيادة في حركة الزبائن بنسبة 32 في المئة فقط، مقارنة بنسبة 81 في المئة، التي شهدها خلال عام 2022".
وفي هذا السياق، قالت كبيرة محللي الأبحاث في بنك أمريكا، سارة سيناتور: "لا أعتقد أن الاحتجاجات هي التي تدفع بذلك". مضيفة أن "الجدول الزمني لانخفاض حركة الزبائن لا يتناسب حقًا مع فترة المقاطعات؛ إذ إن ستاربكس ليست غريبة عن الجدل. حيث ليست هذه هي المرة الأولى التي نشهد فيها مثل هذه المقاطعة لها".