حقوق وحريات

هولندا تحتجز لاجئا سياسيا مصريا وسط مخاوف من ترحيله للقاهرة

إدارة الهجرة والتجنيس الهولندية اتخذت قرارا بترحيل أسامة الوليلي إلى سلوفاكيا يوم 19 ديسمبر- مواقع التواصل الاجتماعي
قالت منظمات حقوقية؛ إن السلطات الهولندية تحتجز لاجئا سياسيا مصريا يُدعى أسامة الوليلي (28 عاما) منذ 12 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، وسط مخاوف من احتمالية ترحيله إلى القاهرة.

وذكر مركز الشهاب لحقوق الإنسان، أن إدارة الهجرة والتجنيس الهولندية اتخذت قرارا بترحيل الوليلي إلى سلوفاكيا يوم 19 كانون الأول/ ديسمبر، لافتا إلى أن السلطات المصرية تطالب باعتقال الوليلي، وقد سبق اعتقاله من قبل حينما كان يدرس بكلية هندسة في جامعة عين شمس في القاهرة، فضلا عن أن والده مُعتقل منذ انقلاب 3 تموز/ يوليو 2013 وحتى الآن .

ووصف مركز الشهاب في بيان أصدره الخميس، أسامة الوليلي بأنه "ضحية جديدة في صفوف اللاجئين المصريين في هولندا"، وقال: "لم تتعظ إدارة الهجرة والتجنيس الهولندية مما فعلته مع اللاجئ السياسي المصري عبد الله منصور، الذي قامت تلك الإدارة بترحيله إلى النمسا، ومنها تم ترحيله وتسليمه إلى السلطات الأمنية بمصر، التي لا تراعي أي حقوق للإنسان".

وكان منصور قد فوجئ في 21 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، عقب مثوله أمام إحدى المحاكم النمساوية؛ إثر تعنت السلطات في قبول طلب اللجوء الخاص به، بحجز تذكرة طيران تمهيدا لترحيله إلى مصر، ثم تم ترحيله في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر، وذلك رغم كل التحذيرات الحقوقية من الخطر الذي سيواجهه في حال ترحيله.

من جهته، قال الصحفي والناشط المصري الموجود بهولندا، أدهم حسانين؛ إن "الوليلي دخل الأربعاء الماضي في إضراب مفتوح عن الطعام؛ من أجل محاولة إيقاف قرار ترحيله"، منوها إلى أن "وضع الوليلي بات سيئا للغاية، ونحن نخشى كثيرا من فكرة ترحيله للقاهرة؛ لأنه حينها سيتعرض لخطر التعذيب والاعتقال التعسفي أو الاختفاء القسري، والمحاكمات غير العادلة التي أصبحت معروفة للجميع".

وأكد حسانين، في تصريح لـ"عربي21"، أن "الوليلي يعاني من حالة اكتئاب شديدة وبعض الأمراض الأخرى، ولديه هواجس طبية قوية من جراء اعتقاله السابق في مصر".


ولفت إلى أن "المتضامين مع قضية الوليلي حصلوا على تصريح بتنظيم وقفة احتجاجية ضد احتجازه أمام مقر احتجازه فى مدينة روتردام يوم الاثنين المقبل، كما حصلنا على تصريح بوقفة احتجاجية أخرى أمام مطار روتردام يوم الثلاثاء المقبل، وهو اليوم المُقرر ترحيله لسلوفاكيا عبر النمسا".

وأوضح حسانين أن الوليلي تقدم في شهر في حزيران/ يونيو الماضي للسلطات الهولندية بطلب من أجل الحصول على حق اللجوء السياسي، وكان يقوم بأخذ بصمات أصابعه بشكل دوري، لكن طلبه قُوبل فجأة بالرفض؛ إثر تعنت غير مفهوم من السلطات، ثم جرى احتجازه فيما بعد".