تعرضت القواعد
الأمريكية في
سوريا والعراق إلى أكبر موجة استهداف طالت العديد منها خلال الـ 24
ساعة الماضية من قبل فصائل موالية لإيران وفق بيانات تبنت خلالها عمليات الهجوم.
وتعرضت
3 قواعد عسكرية للجيش الأمريكي في منطقتي "الرميلان"
و"الشدادي" النفطيتين في ريف محافظة الحسكة، وفي ريف دير الزور الشمالي
شرقي سوريا، لقصف صاروخي بشكل مباشر وذلك بعد ساعات قليلة من استهداف مماثل لقاعدة
"خراب الجير" في الرميلان عند المثلث الحدودي مع
العراق.
وتعرضت إحدى
أهم
القواعد الأمريكية في سوريا، قاعدة "خراب الجير" عند مثلث الحدود
السورية - العراقية – التركية، للهجوم رقم 11 خلال الــ60 يومًا الماضية".
وسمعت أصوات
الانفجارات بشكل واضح في أرجاء المنطقة، التي تشهد تحليقًا مكثفًا للطيران المروحي
والمسيّر التابع للجيش الأمريكي، مع استنفار كبير للمسلحين الموالين للجيش الأمريكي،
مع قيام الجيش الأمريكي بتسيير منطاد حراري للتجسس والمراقبة في سماء القاعدة.
وأعلنت ما تسمى
بالمقاومة الإسلامية في العراق عن وقوفها وراء الهجمات التي تعرضت لها القواعد الأمريكية
إذ قالت في بيان لها إن المقاومة الإسلامية في العراق استهدفت يوم أمس
قواعد أمريكية في العراق وسوريا بإحدى عشر عملية، ودكتها بعشرات الصواريخ
والطائرات المسّيرة، وأصابت أهدافها بشكل مباشر وذلك ردا على ما وصفتها بجرائم
العدو التي يرتكبها بحق سكان قطاع غزّة.
وأضاف البيان
أن "المقاومة الإسلامية في العراق" تؤكد استمرار عملياتها ضد قوات
الاحتلال حتى إخراج آخر جندي من سوريا والعراق.
وفي محافظة
الحسكة وقع انفجار داخل قاعدة الجيش الأمريكي في مديرية حقول الجبسة في مدينة
الشدادي جنوبي الحسكة، بعدها سمع عبر مكبرات الصوت صفارات الإنذار مع أنباء عن
استهداف صاروخي للقاعدة.
هذا وقد تعرضت
قاعدة الجيش الأمريكي في حقل "العمر" النفطي، مساء الجمعة، لهجوم
برشقة صاروخية أصابت منطقة سكن الجنود الأمريكيين في المدينة العمالية "المدينة
الخضراء" بشكل مباشر.
هجمات
في العراق واستهداف سفارة واشنطن في بغداد
وفي
العراق تعرضت عدة مواقع أمريكية لهجمات صاروخية بينها هجوم صاروخي على سفارة
الولايات المتحدة في
بغداد، وذلك ضمن سلسلة من العمليات تقول فصائل "موالية
لإيران" إنها رد على الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وذكر
مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" أن هجومين
استهدفا أمس قاعدة عين الأسد بمحافظة الأنبار غربي العراق والتي تضم
قوات أمريكية وأخرى من التحالف الدولي.
كما
تعرضت السفارة الأمريكية في بغداد أمس لهجوم صاروخي هو الأول منذ أكثر من عام، وقال
البنتاغون إن وزير الدفاع لويد أوستن ندد بالهجوم على السفارة ببغداد خلال اتصال
مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني بحثا فيه التزام الحكومة العراقية
بحماية الدبلوماسيين ومستشاري التحالف الدولي.
كما
نددت
الخارجية الأمريكية بالهجوم على السفارة، وقالت إن المليشيات المتحالفة مع
إيران تهدد أمن العراق والموظفين الأمريكيين والشركاء في المنطقة.
ودعا
المتحدث باسم الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر قوات الأمن العراقية إلى التحقيق
الفوري واعتقال مرتكبي هذه الهجمات وتقديمهم إلى العدالة.
وقال
ميلر إن التزام الحكومة العراقية بحماية البعثات الدبلوماسية أمر غير قابل
للتفاوض، كما هو حق الولايات المتحدة في الدفاع عن النفس، بحسب تعبيره.
وأكدت
واشنطن أن جماعات وصفتها بأنها موالية لإيران شنت منذ 17 أكتوبر/تشرين الأول
الماضي نحو 80 هجوما على القوات الأمريكية في العراق سوريا.
وأكد
البنتاغون أن هذه الهجمات أسفرت عن إصابة عشرات الجنود الأمريكيين بجروح طفيفة.