قال رئيس هيئة الأسرى والمحررين، قدورة فارس، اليوم السبت، إن
الاحتلال الإسرائيلي تلاعب بلوائح الأسرى الفلسطينيين المتفق على تسليمهم.
وأشار فارس خلال مؤتمر صحفي في رام الله، إلى أن الاحتلال لم يلتزم بنص الاتفاق الذي يفيد بـ"تحرير الأسرى حسب الأقدمية لكن إسرائيل لم تلتزم به أمس".
وأوضح: "يفترض اليوم إطلاق سراح 39 أسيرة وأسيراً مقابل 13 إسرائيلياً، لكن إسرائيل لم تتقيد أمس واليوم، وهي تُعدّ القائمة بالمبدأ الذي يحكم الأسماء".
وتابع : "اتُّفق أمس على تمرير قائمة يوم أمس، على أن يُستدرَك الموضوع لاحقاً، لكن اليوم عادوا مرة أخرى ولم يتلزموا المعيار المشار إليها سابقاً، وحتى اللحظة الحوار ما زال مستمراً".
مؤكدا أن المقاومة الفلسطينية مستاءة من التلاعب بلوائح الأسرى من قبل الاحتلال، وقال: "حتى هذه اللحظة لا نعلم المكان الذي سيخرج منه الأسرى والاستقبال سيكون في بيتونيا".
وأردف فارس: "قيل إن العدد سيكون اليوم 14 إسرائيلياً سيفرج عنهم مقابل 42 أسيرة وأسيراً فلسطينياً، الإعلام الإسرائيلي كان في عجلة من أمره".
موضحا أن المقاومة ستطلق سراح 13 إسرائيلياً مقابل 39 أسيراً وأسيرة، بعدما حدث خلاف على أحد الأسماء من الأسرى الإسرائيليين.
وكشف أن "إسرائيل اعتقلت بعد السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، 3200 معتقل جديد، وهم موجودون في سجون الاحتلال".
وعن ظروف الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال قال إنهم يعيشون ظروفا مأساوية، وتابع: "نحن قلقون ونحمّل الاحتلال المسؤولية عن مصير عدد غير معروف من أسرى قطاع
غزة، والاحتلال لم يفصح عن عدد أسرى قطاع غزة، وندعو الأمم المتحدة للتدخل لمعرفة مصيرهم".
ودخل قطاع غزة، أمس الجمعة بهدنة إنسانية مؤقتة مدتها 4 أيام بعد 49 يوما من الحرب على القطاع بوساطة قطرية ومصرية.
وفي إطار المرحلة الأولى، تم تسليم مجموعة من 13 أسيرا إسرائيليا هم من النساء والأطفال إلى سلطات الاحتلال الإسرائيلية.
كما أخلت حركة المقاومة "حماس" سبيل 11 مواطنا أجنبيا من حملة الجنسيات التايلاندية والفلبينية على هامش صفقة تبادل الأسرى.
وفي المقابل، أطلقت سلطات الاحتلال الإسرائيلية في اليوم الأول من
الهدنة سراح 39 امرأة وطفلا من الأسرى المعتقلين في سجون الاحتلال، ومن المقرر أن يتم إطلاق سراح 150 أسيرا فلسطينيا على مدار الأربعة أيام من الهدنة.