شهدت مقابلة أجرتها قناة "العربية" انسحاب الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل
أبو ردينة بعد هجوم متبادل وإلحاح مذيع القناة بسؤال أبو ردينة حول تصريح منسوب إليه ينتقد فيه حركة حماس.
وقال أبو ردينة قبل انسحابه إن كل من يطرح هذا الأسئلة حالياً لا يخدم القضية الفلسطينية، مضيفاً أن "هذه ليست معركة فتح وحماس بل معركة الشعب الفلسطيني مع الاحتلال والإدارة الأمريكية وعملائها في المنطقة الذين يريدون بث الأقاويل والإشاعات والتحريض على ’القيادة الفلسطينية’".
كما أنه طالب مذيع القناة بعدم ترديد "الدعايات المغرضة" التي تحاول المس بالوحدة الوطنية الفلسطينية، وهو ما دفع المذيع إلى القول إن هذا صدر منه في لقاء له عبر "
قناة الحرة" ومن حقه أن يستخدم هذه التصريحات.
ليعود أبو ردينة للقول: "إذا كنت أنت ناطقا باسم قناة الحرة التي تمثل جيش الاحتلال وعملاء إسرائيل فهذا الكلام لا يجوز منك ولا من العربية"، قبل أن ينسحب من اللقاء وسط إصرار المذيع على ذكر تصريحاته السابقة وسؤال الضيف: "إذا كانت القناة عميلة لماذا تخرج معها في مقابلة؟".
وكان أبو ردينة قد قال في تصريحات سابقة لقناة الحرة الأمريكية إن "السلطة مستعدة لتولي مسؤولياتها في الضفة الغربية وغزة والقدس الشرقية".
ورداً على سؤال مذيع القناة حول ما إذا كان ذلك "بمعزل عن حركة حماس" قال أبو ردينة: "لا علاقة لنا بما يجري بين حماس وإسرائيل وحماس بـ"انقلابها" خرجت عن الشرعية الفلسطينية".
وأضاف: "لا نريد أن ندخل حالياً في معارك ثانوية. المطلوب الآن رفع العدوان ثم إجراء انتخابات ويحكم غزة والضفة والقدس من ينجح في هذه الانتخابات".
وعلّق الأكاديمي السعودي أحمد بن راشد على انسحاب أبو ردينة من لقاء العربية بالقول: "سمعت العربية بتصريح منسوب إلى الناطق باسم السلطة في رام ﷲ، نبيل أبو ردينة، ينتقد فيه حماس، فطارت إليه تطلب منه المزيد، عسى أن يشفيَ غليلها من الحركة، لكن الرجل أدرك أنها إنما تريد سكب الزيت على النار، وشقّ الصف الفلسطيني، خدمةً للعدو، فهاجمها ومذيعها بقوّة، ثم انسحب من المقابلة".