قالت وكالة تسنيم
الإيرانية شبه الرسمية، الخميس، إن القوات البحرية التابعة للحرس الثوري احتجزت خلال الأيام القليلة الماضية سفينتين ترفعان علم بنما كانتا تقومان بتهريب
الوقود.
وأضافت تسنيم أن طاقمي السفينتين يتألف من 37 فردا من دول مختلفة، وأنه جرى احتجازهما بينما كانتا في طريقهما لمغادرة إيران وعلى متنهما مليون ونصف لتر من الوقود المهرب.
ومطلع الشهر الجاري، احتجزت السلطات الإيرانية ناقلة محمّلة بـ"الوقود المهرب" في مياه الخليج، واعتقلت طاقمها المكون من 4 أشخاص.
ونقلت وكالة "إرنا" عن المسؤول القضائي الإيراني، مجتبى قهرماني، قوله إنه بعد التنسيق مع رئيس مركز القضاء في مدينة بارسيان التابعة لمحافظة هرمزكان، احتجزت قوات "اللواء ذوالفقار–412" بالمنطقة الرابعة لبحرية
الحرس الثوري، ناقلة وقود مهرب في مياه الخليج.
وأكد مجتبى قهرماني أنه "تم ضبط شحنة تزيد على 50 ألف لتر من الوقود المهرب كانت على متن السفينة عند احتجازها".
وقال قهرماني إنه "بعد اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق السفينة، سيتم تحديد العقوبات والغرامة اللازمة، ومصادرة شحنة الوقود المهربة لمصلحة الشركة الوطنية لتوزيع المشتقات النفطية"، طبقا لما أفادت الوكالة الإيرانية.
وكان تحالف بحري تقوده الولايات المتحدة الأمريكية في الخليج، دعا السفن في المنطقة إلى الابتعاد عن المياه الإيرانية؛ لتجنب التعرض المحتمل للاحتجاز.
يذكر أن نحو أكثر من ثلاثة آلاف بحار أمريكي وصلوا إلى الشرق الأوسط مؤخرا، في إطار خطة لتعزيز التواجد العسكري في المنطقة، إذ أكدت واشنطن أنها تهدف إلى "ردع إيران عن احتجاز السفن وناقلات النفط".
وقال الأسطول الأمريكي، الشهر الماضي، إن "السفينة الهجومية البرمائية يو أس أس باتان وسفينة الإنزال يو أس أس كارتر هول دخلتا البحر الأحمر بعد عبورهما البحر الأبيض المتوسط عبر قناة السويس"، إذ يمكن للسفينة البرمائية أن تحمل أكثر من عشرين طائرة.
ويقول الجيش الأمريكي إنّ إيران احتجزت أو حاولت السيطرة على نحو 20 سفينة في المنطقة خلال العامين الماضيين.
وأعلنت واشنطن أن قواتها منعت محاولتين إيرانيتين لاحتجاز ناقلتي نفط في المياه الدولية قبالة عمان في الخامس من تموز/ يوليو، بينما صادرت طهران سفينة تجارية في اليوم التالي.