أبدى زعيم حزب
الشعب الجمهوري كمال
كليتشدار أوغلو، رغبته في ترشيح أكرم
إمام أوغلو لولاية جديدة لرئاسة إسطنبول الكبرى، فيما أعرب 78.5 بالمئة من ناخبي الحزب المعارض عن رغبتهم في رؤية "
التغيير".
ويعصف في حزب الشعب الجمهوري، "حرب تغيير"، في الوقت الذي يصر فيه كليتشدار أوغلو على البقاء في منصبه، ومماطلته في عقد المؤتمر العام للحزب قبل الانتخابات البلدية التي تجرى في آذار/ مارس المقبل.
ودشن أكرم إمام أوغلو، موقعا على الإنترنت تحت اسم "التغيير للوصول إلى السلطة"، ويهدف إلى التحشيد ضد كليتشدار أوغلو للاستجابة للدعوات الموجهة إليه.
كليتشدار أوغلو يريد لإمام أوغلو الاستمرار في منصبه
لكن كليتشدار أوغلو، في حوار مع الكاتب فكرت بيلا على موقع قناة "
HALK TV"، أبدى رغبته في إعادة ترشيح إمام أوغلو لرئاسة بلدية إسطنبول من جديد.
وقال كليتشدار أوغلو: "كافة رؤساء بلدياتنا الحضرية، بما فيهم إمام أوغلو ومنصور يافاش وتونش سويار، كانوا ناجحين للغاية.
وفي رده على تساؤل: "هل ترغب في ترشيح إمام أوغلو لمنصب عمدة إسطنبول مرة أخرى؟"، رد كليتشدار أوغلو: "قام جميع رؤساء البلديات بعملهم بشكل جيد للغاية، ويواصلون ذلك وهم ناجحون، لذلك لدي الرغبة بأن يعاد انتخابهم، وهم بحاجة لمواصلة خدماتهم الناجحة".
وفي رده بشأن موعد المؤتمر العام للحزب، قال كليتشدار أوغلو، إن ترتيبات المؤتمر العام قد بدأت، وسيتم عقد مؤتمرات في الفروع والمقاطعات الحزبية، وبعد الانتهاء منها سيتم تحديد الموعد من خلال مجلس الحزب.
مقرب لكليتشدار أوغلو: المطالبات برحيله لا معنى لها
وفي الوقت الذي لم يستطع فيه إمام أوغلو الحصول على الدعم اللازم في حملة التغيير، فقد شدد أحد المقربين لزعيم حزب الشعب الجمهوري، وهو بولنت كوش أوغلو، على أن المطالبات برحيل كليتشدار أوغلو لا معنى لها.
ورأى في حوار مع صحيفة "
جمهورييت"، أن معدل التصويت في الانتخابات التي حصل عليها كليتشدار أوغلو تعد نسبة نجاح.
وتابع كوش أوغلو وهو مساعد رئيس حزب الشعب الجمهوري للشؤون الإدارية والمالية، بأن كليتشدار أوغلو كان رائد التجديد والتغيير، واستطاع رفع معدل التصويت له إلى 48 بالمئة.
ووجه حديثه لإمام أوغلو قائلا: "يجب على الذين يطالبون بالتغيير أن يعلنوا ترشحهم ويوضحوا لنا كيف سيديرون الحزب، ويجلسون على الكرسي".
وأضاف أن تكون الرغبة في التغيير والمناقشات المتعلقة بذلك مبنية على الفكر، بحيث يقول الناس: "أنا لا أتبنى هذه الطريقة، أو هذه القضايا أعارضها.. لكننا لم نسمع بمثل هذ الشيء لم يكن هناك انتقاد للحزب أو سياسات كليتشدار أوغلو".
أوزجان يهاجم كليتشدار أوغلو بسبب إثارة "الطائفية"
أما رئيس بلدية بولو، تانجو أوزجان، الذي يواصل "مسير التغيير" إلى مقر حزب الشعب الجمهوري، فقد اتخذ منحى جديد في مهاجمة كليتشدار أوغلو الذي اتهمه بأنه الشخصية الوحيدة من رؤساء حزب الشعب الجمهوري الذي أثاروا الطائفية.
ومن المتوقع أن يصل أوزجان الذي بدأ مسيرا من بولو إلى أنقرة، الأربعاء المقبل، إلى المقر الرئيس لحزب الشعب الجمهوري، ويقود احتجاجا على كليتشدار أوغلو أمامه.
وأكد أوزجان في مؤتمر صحفي، أن كليتشدار أوغلو قام بدمج الطائفية بحزب الشعب الجمهوري، مشيرا إلى أنه لا أحد يستطيع ممارسة القومية العرقية الفرعية، والطائفية القومية في الحزب، داعيا كل من يرغب في ممارسة ذلك داخل الحزب البحث عن حزب آخر أو تأسيس حزب جديد.
وفي إشارته إلى تصريحات كليتشدار أوغلو بشأن علويته، قال أوزجان: "يمكن أن يكون زعيم حزب الشعب الجمهوري كرديا أو
تركيا أو علويا أو سنيا، لكن لا يحق له طرح مسألة هويته أو طائفته الفرعية".
وتابع قائلا: "على كليتشدار أوغلو أن يأمر فورا علانية بوقف النقاشات المتعلقة بالطائفية، وإذا سلكنا في هذه العقلية".
وكشف أوزجان أن كليتشدار أوغلو يستعد لإقالة 15 رئيس مقاطعة في حزب الشعب الجمهوري، رغم توقيعهم على بيان دعم له.
ووجه أوزجان تساؤلا إلى كليتشدار أوغلو: "لماذا هذا الإصرار على البقاء على المقعد؟ يجب عليك أن تدرك أن الناس أصبحوا لا يثقون بك، عليك الاستقالة فورا والإعلان عن عدم ترشحك للرئاسة في المؤتمر الحزبي".
استطلاع: 78.5 بالمئة يريدون التغيير في حزب الشعب الجمهوري
ووفقا لاستطلاع أجرته شركة "
أكسوي" لاستطلاعات الرأي، المقربة لحزب الشعب الجمهوري، فإن 78.5 بالمئة من المستطلعة آراؤهم من الحزب يؤكدون على وجوب التغيير، فيما يعارض ذلك 21.5 بالمئة.
وفي رد على تساؤل "ما الذي يتبادر إلى الذهن عند سماع كلمة التغيير؟"، قال 27 بالمئة: "استقالة كليتشدار أوغلو".
ورأى 25 بالمئة أن إمام أوغلو لديه الرغبة في أن يكون رئيسا للحزب، في مطالباته بالتغيير، أما 27.5 بالمئة فيعتقدون أن هدفه "تغيير زعيم الحزب".
وقال 38.5 بالمئة إنهم يرغبون في رؤية إمام أوغلو زعيما للحزب، و22.7 بالمئة قالوا إنه كليتشدار أوغلو، و8.4 بالمئة قالوا إنه منصور يافاش، و8.2 بالمئة قالوا إنه أوزغور أوزيل.
ورأى 72.5 بالمئة أن كليتشدار أوغلو يجب عليه الاستقالة، إذا أعلن أنه سيستمر في منصبه، كما قال 53 بالمئة إنهم يرغبون في رؤية استمرار إمام أوغلو رئيسا لبلدية إسطنبول.
ويرى 79 بالمئة أنه إذا أصبح إمام أوغلو مرشحا لبلدية إسطنبول فسيفوز بها، فيما قال 64.5 بالمئة إنه إذا تم انتخابه رئيسا للحزب، فإن ذلك سينعكس إيجابيا على "الشعب الجمهوري".