أدانت الولايات المتحدة وبريطانيا، الأربعاء، هجوم
المستوطنين بحماية من جيش
الاحتلال على بلدة
ترمسعيا قرب رام الله وسط
الضفة الغربية المحتلة.
وأدانت القنصلية البريطانية في القدس، الهجوم، مطالبة بانتهاء فوري لعنف المستوطنين، ومحاسبة مرتكبي الجرائم.
وقالت القنصلية البريطانية في بيان: "مشاهد مروعة في بلدة ترمسعيا بالضفة الغربية، حيث تم مهاجمة الفلسطينيين وتدمير ممتلكاتهم من قبل المستوطنين الإسرائيليين".
وأضاف البيان: "قُتل فلسطيني وأصيب آخرون بجروح خطيرة، لذا يجب أن تنتهي دورة العنف هذه، ويجب محاسبة مرتكبي الجرائم".
كما نددت الأمم المتحدة، بإضرام المستوطنين النار في مركبات ومنازل مملوكة لفلسطينيين في بلدة ترمسعيا.
ودعا فرحان حق، نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة، في بيان، جميع الأطراف إلى ضبط النفس، معربا عن رفضه أعمال العنف من هذا القبيل.
وأضاف: "نواصل رفع أصواتنا ضد مثل هذه الحوادث التي وقعت في الضفة الغربية".
وأعربت الولايات المتحدة، عن "قلقها العميق" إزاء تصعيد أعمال العنف في الضفة الغربية، مؤكدة أن تقارير عن هجوم شنه المستوطنون على قرية فلسطينية "مقلقة".
وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية فيدانت باتيل: "نشعر بقلق عميق إزاء تصاعد العنف في الضفة الغربية في الأشهر الأخيرة".
إدانة عربية
وطالبت مصر، الأربعاء، بوقف فوري لاعتداءات المستوطنين على القرى الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة.
جاء ذلك في بيان للخارجية المصرية، طالبت فيه "بالوقف الفوري لاعتداءات المستوطنين في عدد من القرى الفلسطينية بالضفة الغربية المحتلة، وما أسفرت عنه من وقوع ضحايا وإصابات بين المدنيين الفلسطينيين، وتدمير وتخريب عدد كبير من الممتلكات دون تدخل من جانب السلطات الإسرائيلية".
وأكدت مصر على "رفضها الكامل لأعمال الترويع والترهيب والعقاب الجماعي التي تستهدف المواطنين الفلسطينيين".
ونوهت إلى أنها "سبق وأن حذرت من مخاطر وتداعيات التصعيد المستمر من جانب إسرائيل، وآخره اقتحام مدينة جنين (شمال الضفة الغربية) منذ يومين وما أسفر عنه من ضحايا وإصابات في حلقات عنف متتالية".
وشددت مصر على "ضرورة كسر حلقة العنف القائمة بشكل فوري حقناً للدماء".
وأرجعت ذلك إلى "منع المزيد من التدهور في الأوضاع الأمنية وخروجها عن السيطرة، وكي تتمكن مساعي وجهود التهدئة من جانب الأطراف الإقليمية والدولية من تحقيق أهدافها".
وأدانت وزارة الخارجية الأردنية، اعتداءات المستوطنين الإسرائيليين على عدد من القرى في الأرض الفلسطينية المحتلة، مطالبة بوقفها فورا.
كما أدانت "الخارجية الأردنية" في بيان صدر عنها، مساء اليوم الأربعاء، "إعلان الحكومة الإسرائيلية المصادقة على بناء 1000 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية المحتلة".
وأكد الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير سنان المجالي، أن "الانتهاكات والاعتداءات المتواصلة في الأرض الفلسطينية المحتلة، تنذر بالمزيد من التصعيد وتمثّل اتجاهًا خطيرًا يجب على المجتمع الدولي العمل على وقفه فورا، فالعنف يولّد العنف"، مشددًا على ضرورة الحؤول دون تفجّر دوامات العنف التي تهدد الأمن والسلم، والتي سيدفع الجميع ثمنها.
كما شدد على ضرورة وقف التصعيد الخطير في الأرض الفلسطينية المحتلة، مؤكدًا أن "الإجراءات الأحادية من بناء للمستوطنات وتوسيعها، والاستيلاء على الأراضي وتهجير الفلسطينيين والاعتداء عليهم، هي ممارسات لا شرعية ولا قانونية ومرفوضة ومدانة، وتمثل انتهاكًا خطيرًا للقانون الدولي الإنساني، وتقويضًا لأسس السلام وفرص حل الدولتين".
وحذر البرلمان العربي، من مغبة التصعيد الخطير للمستوطنين الإسرائيليين بحماية قوات الاحتلال، في مختلف المدن الفلسطينية، وآخرها اعتداءات المستوطنين.
وطالب البرلمان العربي في بيان له، المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن بالتخلي عن الصمت تجاه هذه الأعمال الإجرامية، وضرورة التدخل الفوري والعاجل لوقف هذا العدوان الخطير على الشعب الفلسطيني الأعزل، والعمل على توفير الحماية الدولية لأبنائه في الضفة، وكافة المدن الفلسطينية، وحمايته من تغول المستوطنين، كون الدخول في دائرة العنف سيدفع بالمنطقة إلى مزيد من العنف وعدم الاستقرار ويهدد الأمن والسلم الدوليين.
وفي وقت سابق الأربعاء، استشهد فلسطيني وأصيب عشرات بالرصاص والاختناق، في هجوم نفذه مستوطنون على بلدة ترمسعيا شمال رام الله.