سياسة عربية

علماء ودعاة يطالبون بإطلاق سراح الغنوشي وبقية المعتقلين السياسيين بتونس

اعتقلت السلطات التونسية الغنوشي ضمن حملة تقودها ضد المعارضة - فيسبوك
طالب حوالي 300 من كبار علماء الأمة ودعاتها، من أكثر من 30 دولة حول العالم، بإطلاق سراح رئيس حركة النهضة والرئيس السابق للبرلمان التونسي، راشد الغنوشي، وبقية المعتقلين السياسيين.

جاء ذلك في عريضة تم توقيعها عبر الإنترنت من قبل علماء ودعاة بارزين، من بينهم الأمين العام  للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين علي محيي الدين القره داغي، والعلامة الموريتاني المعروف الشيخ محمد الحسن الددو وآخرون.

وطالب الموقعون على العريضة السلطات التونسية بـ"إطلاق سراح جميع السجناء السياسيين واستعادة حريتهم وصون كرامتهم واحترام حقوقهم، لأننا نعتبر حق الحرية هو أساس حقوق الإنسان وجوهر العدالة وفق ميزان الشريعة الغراء والقيم الإنسانية الكونية".



وشدد نص العريضة على أن "الحريات الفردية الجماعية هي أساس الشريعة الغراء ومرتكز بناء الأمة وتطورها"، فيما دعا الموقعون العلماء إلى "الجهر بكلمة الحق والتحرك العاجل لرفع المظالم المسلطة على الموقوفين السياسيين في تونس".

وقال الموقعون إن "هذا البيان يعبر عن موقفنا الثابت في دعم حقوق الإنسان والحريات الأساسية التي نعتبرها من مقاصد الشريعة"، مؤكدين على أهمية العمل المشترك والتعاون لتحقيق هذه الأهداف النبيلة وعلى رأسها حماية الحريات والكرامة الإنسانية.

وتشن السلطات الأمنية التونسية منذ أشهر حملة اعتقالات طالت أبرز الوجوه المعارضة، من بينهم رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي، ما ينذر بتزايد القمع في بلد يواجه أزمة اقتصادية وسياسية منذ قرار الرئيس قيس سعيّد احتكار السلطات في العام 2021.

وسبقت عمليات الاعتقال تلميحات واضحة من الرئيس خلال لقاء بوزيرة العدل ليلى جفال، جاء فيها "من غير المعقول أن يبقى خارج دائرة المحاسبة من له ملف ينطق بإدانته قبل نطق المحاكم، فالأدلة ثابتة وليست مجرّد قرائن".

وتتزامن حملة الاعتقالات وسعي الرئيس قيس سعيّد إلى وضع حجر الأساس لنظامه الرئاسي والذي تميز بمقاطعة كبيرة من قبل الناخبين لا سيما إثر مقاطعة نحو تسعين في المئة من الناخبين دورتي الانتخابات النيابية الفائتة.