أكدت مصادر حقوقية
تونسية الخميس، أن السلطات التونسية أطلقت سراح الرئيس السابق لحركة
النهضة التونسية، الشيخ
الصادق شورو، بعد ساعات من إيقافه.
وكانت المحامية منية بوعلي قالت لـ"عربي٢١"، إن الصادق شورو اعتقل، وتم اقتياده إلى جهة غير معلومة، وإن المحامين لم يتمكنوا من معرفة مكانه أو أسباب الإيقاف، قبل أن يفرج عنه.
هذا وكشفت المحامية أن شورو يعاني من صعوبات صحية كبيرة، ويتناول أدوية، وأنه منذ أيام تعرض لجلطة.
ويعد الدكتور شورو قياديا بارزا في حركة النهضة، وهو سجين سياسي سابق.
ويأتي
اعتقال شورو بعد حملة اعتقالات واسعة، شملت أغلبها قيادات بحركة النهضة، أبرزهم رئيسها الحالي راشد الغنوشي منذ قرابة الشهر، وصدرت بحقه أوامر حبس على ذمة التحقيق.
وشملت الاعتقالات أيضا رئيس الحكومة السابق علي العريض، والوزير السابق نور الدين البحيري، ومدير مكتب الغنوشي أحمد المشرقي، وعضو بمجلس الشورى، والصحبي عتيق، والقيادي السابق عبد الحميد الجلاصي.
هذا ونددت حركة " النهضة"، في بيان لها، باستهداف قياداتها خارج إطار القانون، وبأسلوب فيه الكثير من التشفي والانتقام وعدم احترام البعد الإنساني، وفق تعبيرها.
وقالت الحركة إنها تعلن للرأي العام أن "الصادق شورو مصاب بأمراض خطيرة؛ بسبب مخلفات فترة السجن الانفرادي الطويلة قبل الثورة، واستهدافه بضغط نفسي وجسدي، وحرمانه من الأدوية قد يعرّض حياته آنيًا لخطر شديد".
وطالبت الحركة "الضمائر الحية بالتصدي للمظلمة الكبرى التي يتعرض لها المعتقلون السياسيون، وطالبت بإطلاق سراحهم فورا احتراما للحريات والقانون".
استدعاء صحفيين
استدعت الشرطة التونسية الخميس هيثم المكي والياس الغربي الصحفيين ببرنامج إعلامي منتقد للرئيس قيس سعيد على إذاعة موزاييك لاستجوابهما، وسط تنامي المخاوف من تصعيد نسق استهداف الصحفيين.
وقالت إذاعة موزاييك، إن التحقيق مرتبط بمحتوى صحفي وإنه سيتم يوم الجمعة.
وهذا العام ألقت الشرطة القبض على نور الدين بوطار مدير عام موزاييك ضمن حملة إيقافات استهدفت أيضا معارضين بارزين، وهو أمر أغضب دولا غربية ومنظمات لحقوق الإنسان اتهمت سعيد بتركيز حكم الرجل الواحد.