أرسلت الحكومة التركية، جروا من فصيلة "جيرمان شيبرد" القوية، إلى
المكسيك كجزء من الامتنان، بعد أن فقدت وحدة البحث والإنقاذ المكسيكية أحد كلابها
المميزة من الفصيلة ذاتها، خلال البحث عن ناجين تحت أنقاض الزلزال المدمر الذي أصاب البلاد قبل أشهر.
وقالت تركيا، إنها تأمل أن يسير
الجرو على إرث الكلب "بروتيو"، الذي مات
خلال البحث، وردت الحكومة المكسيكية على الهدية بالقول: "إن هدية تركيا، تعني
أن المساعدات الإنسانية لا تعرف حدودا".
وأعلنت وزارة الدفاع
المكسيكية، عن فتح الباب أمام الناس للإدلاء بأصواتهم لصالح واحد من ثلاثة أسماء، هي: "بروتيو 2"، و"أركاداش" (صديق بالتركية)، و"ياردم" (مساعدة بالتركية).
وقدمت الوزارة أيضاً في حسابها على "تويتر" رابطاً يتمكن الناس من خلاله من تتبع رحلة الجرو إلى مكسيكو سيتي انطلاقا من إسطنبول.
وانتهى الاستطلاع بفوز اسم "أركاداش" بأغلبية الأصوات، وعلى الفور حمل الجرو الاسم ودخل الخدمة في الجيش المكسيكي.
المكسيك، وهي دولة معرضة للزلازل، لديها فرق
مدنية وعسكرية مع وحدات كلاب متخصصة في البحث عن الناجين عند وقوع الكوارث.
وحظيت الكلاب بحب العديد من المكسيكيين عندما
أنقذت العديد من الأرواح بعد الزلزال الذي ضرب وسط المكسيك عام 2017.
وعندما ضرب زلزال هائل تركيا وسوريا في 6
فبراير/ شباط، فقد نشرت المكسيك فرقاً بسرعة مع كلاب الإنقاذ للمساعدة في تحديد مكان
الأشخاص تحت الأنقاض.
وكان "بروتيو" من بين الكلاب التي تم نشرها في
موقع الزلزال، وهو يبلغ من العمر تسع سنوات، وتمكن من تحديد مكان رجل وامرأة تحت
الأنقاض.
ومات "بروتيو" أثناء وجوده في تركيا. ونفى مدربه
ما تردد عن إصابة الكلب جراء تساقط الأنقاض، قائلا إنه مات جراء
"الإرهاق" بعد الرحلة الطويلة والساعات الشاقة في البحث عن ناجين في
ظروف شديدة البرودة.
وأعيد رفاته إلى المكسيك وقد تم تكريمه في
مراسم خاصة قبل دفنه.
وقالت وزارة الدفاع المكسيكية في صفحتها على "فيسبوك" إنها "تنتظر بأذرع مفتوحة" الجرو الذي تبرعت به تركيا، قائلة
إنها تأمل أن يتبع "بروتيو" في خطواته.