أعلنت
حكومة إقليم
كردستان العراق عن استئناف ضخ
النفط إلى
تركيا، الثلاثاء، بعد توقفه أواخر
آذار/ مارس الماضي.
جاء
ذلك في تغريدة نشرها مسؤول العلاقات الإعلامية الخارجية في حكومة الإقليم لاوك عفوري.
وأوضح
غفوري أن رئيس وزراء الإقليم مسرور بارزاني سيتوجه إلى العاصمة بغداد لتوقيع الاتفاق
النهائي مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، بشأن استئناف الصادرات النفطية
عبر ميناء جيهان التركي.
وعبر "تويتر" قال بارزاني: "أنا ذاهب إلى بغداد لوضع اللمسات الأخيرة على اتفاقنا بشأن
استئناف تصدير النفط من إقليم شمال العراق".
من
جهتها قالت وكالة الأنباء العراقية الرسمية "واع" إن رئيس الوزراء محمد شياع
السوداني استقبل الثلاثاء، رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني.
وذكر
المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء في بيان مقتضب أن "السوداني استقبل رئيس حكومة
إقليم كردستان العراق مسرور بارزاني والوفد المرافق له".
ووصل
رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني إلى بغداد، صباح اليوم، برفقة وزير الثروات
الطبيعية كمال محمد.
يذكر
أن تدفق النفط من العراق إلى ميناء جيهان التركي توقف في 25 آذار/ مارس الماضي، بعد
قرار محكمة التحكيم الدولية بشأن صادرات النفط بين تركيا والعراق.
وكانت وكالة "رويترز"
ذكرت الثلاثاء، أن الحكومة
الاتحادية العراقية وحكومة إقليم كردستان توصلتا إلى اتفاق نهائي لاستئناف تصدير النفط
من الشمال وأن من المقرر الإعلان عنه اليوم الثلاثاء.
ونقلت
عن مسؤول بالحكومة في بغداد قوله إنه جرى إرسال طلب رسمي إلى تركيا لاستئناف تصدير
النفط عبر خط أنابيب جيهان التركي على أن يجري استئناف الضخ في الساعات القليلة المقبلة.
وكان
النفط ووارداته محور خلافات تاريخية بين بغداد التي تصر على أن يكون التصدير اتحاديا
عبر شركة (سومو) وبين أربيل التي منحها التحكم في التصدير واردات مالية كبيرة أسهمت
في تحقيق استقلال اقتصادي نسبي عن بغداد.
ويصل
حجم النفط الذي يصدره الإقليم إلى 0.5 بالمئة من حجم صادرات النفط العالمية، لكن إيقاف
التصدير أدى إلى ارتفاع أسعار النفط في العالم إلى 80 دولارا للبرميل، بحسب صحيفة
"فاينانشال تايمز".
ووفقا
للصحيفة ذاتها، فإن حكومة كردستان كانت تبيع نفطها بخصم كبير من أجل تشجيع المشترين.
وكانت
تركيا قد أوقفت تدفق النفط عبر خط الأنابيب (TADAWUL:2360) من حقول كركوك في
الإقليم الشمالي شبه المستقل إلى ميناء جيهان في 25 آذار/ مارس، بعد أن خسرت دعوى أقامتها
بغداد أمام هيئة التحكيم التابعة لغرفة التجارة الدولية.
وتنقل
الأنابيب هذه حوالي 450 ألف برميل يوميا من النفط، وفقا لوكالة رويترز.
وبدأ
العراق إجراءاته القانونية لحمل إقليم كردستان على التوقف عن التصدير بالتزامن مع نهاية
فترة رئيس الوزراء العراقي الأسبق، نوري المالكي، الثانية عام 2014.
وفي
نهاية العام نفسه، تم إيقاف الدعوى من قبل حكومة العبادي، وفعلت مجددا عام 2017 قبل
تجميدها مرة أخرى.
وأوقف
رئيس الحكومة المستقيل عادل عبدالمهدي الدعوى تماما في نهاية الـ2019، قبل أن يعيد رئيس
الوزراء السابق مصطفى الكاظمي تفعيلها.