قالت
روسيا إن الهدف من عملياتها
العسكرية في أكرانيا، هو ضمان الأمن بشكل عام وسلامة مواطني المناطق الروسية
الجديدة بشكل خاص، ووصفت صراعها مع الغرب بأنه حرب بالمعنى الأوسع للكلمة وسيستمر
لفترة طويلة.
وأشار قصر الرئاسة الروسي "الكرملين" إلى أنه من المستحيل تحقيق
أهداف العملية العسكرية الخاصة عبر السياسة والدبلوماسية.
إلى ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الروسية
عن تعرض مدينة ميليتوبول لقصف صاروخي نفذه الجيش الأوكراني ما تسبب في انقطاع
التيار الكهربائي.
ومدينة ميليتوبول تعتبر عاصمة القوات
الروسية في منطقة زابوريجيا.
وخلال الأيام الماضية اتهمت روسيا
أوكرانيا بتكثيف الهجمات والضربات في ميليتوبول حيث كان يعيش 150 ألف نسمة قبل
الحرب.
وقال المسؤول في المنطقة فلاديمير
روغوف على "تليغرام" إن القصف تم بنظام هيمارس الأمريكي العالي الدقة. تقع المدينة
على بعد أكثر من 65 كلم من الجبهة.
وأضاف: "بسبب النيران التي أطلقتها
كييف تضررت بنى تحتية لإمدادات الكهرباء. وانقطع توزيع الكهرباء في ميليتوبول
والعديد من القرى المجاورة".
محطة زابوريجيا
على الجانب الأوكراني، أشار رئيس بلدية
المدينة المنفي إيفان فيدوروف عن وقوع انفجارات الأربعاء، قائلا إنه يأمل في تلقي
"أنباء سارة" من القوات المسلحة الأوكرانية بشأن المواقع المستهدفة.
ووصل رافائيل غروسي مدير عام الوكالة
الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة اليوم الأربعاء، إلى جنوب شرق
أوكرانيا الذي تحتله روسيا في زيارة إلى محطة زابوريجيا في إطار جهود لتجنب خطر
وقوع حادثة نووية.
وقال متحدث باسم الوكالة الدولية
للطاقة الذرية إن غروسي وصل إلى أكبر محطة نووية في أوروبا لمعاينة الوضع هناك،
وأضاف أنه "في المحطة الآن".
وتبادلت موسكو وكييف الاتهامات مرارا
بقصف موقع محطة الطاقة على مدار العام الماضي. ويدعو غروسي إلى عقد اتفاق سلامة
بين أوكرانيا وروسيا لحماية المنشأة.
وقال غروسي إن محاولته التوسط في إبرام
اتفاق لحماية محطة الطاقة لا تزال قائمة وإنه يعدل مقترحات من أجل تحقيق انفراجة في هذا الشأن، وفق "رويترز".
ووصف غروسي، الذي اجتمع مع الرئيس
الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يوم الاثنين، الوضع في المفاعل بأنه "خطير
جدا" وغير مستقر.
وهناك مفتشون من الوكالة الدولية
للطاقة الذرية بمحطة زابوريجيا منذ العام الماضي بعد زيارة غروسي للمحطة إثر تزايد
المخاوف من احتمال وقوع حادثة نووية هناك.