أظهرت وثائق محكمة أمريكية أن أجزاء من
"
شيفرة المصدر" المستخدمة لتشغيل موقع التواصل الاجتماعي "
تويتر"
تم تسريبها عبر شبكة الإنترنت.
وقالت صحيفة "نيويورك تايمز"،
إن الوثائق المسربة تحتوي على أجزاء من شيفرة مصدر "تويتر"، وهي شيفرة الكمبيوتر
الأساسية التي تعمل عليها الشبكة الاجتماعية وقد تم تسريبها عبر الإنترنت.
وأشارت إلى أن موقع تويتر تحرك لإزالة
الرمز المسرب عن طريق إرسال إشعار انتهاك حقوق النشر إلى "غيت هاب" GitHub، وهي منصة تعاون عبر
الإنترنت لمطوري البرامج، تم نشر الرمز عليها.
وامتثلت "غيت هاب" للطلب
وأزالت الرمز في اليوم نفسه، لكن لم يتضح كم من الوقت ظل الرمز المسرب على
الإنترنت، الذي كان متاحًا للعامة عدة أشهر على الأقل، وفق الصحيفة الأمريكية.
وطلبت شركة تويتر من المحكمة الجزئية
الأمريكية في المقاطعة الشمالية في كاليفورنيا أن تأمر "غيت هاب" بتحديد
الشخص الذي شارك الرمز وأي أفراد آخرين قاموا بتحميله.
ونقلت الصحيفة عن شخصين مطلعين على
التحقيق الداخلي، قولهما إن شركة تويتر بدأت تحقيقًا في التسريب، وتوقّع المسؤولون
التنفيذيون الذين يتعاملون مع الأمر أن المسؤول عن ذلك غادر الشركة، التي تتخذ من
سان فرانسيسكو مقرًا لها، عام 2022.
ويُعد الكود الذي تم تسريب أجزاء منه،
تحديًا جديدًا يضاف إلى سلسلة التحديات التي يواجهها مالك الموقع إيلون ماسك على "تويتر"، إذ إنه غالبًا ما تنظر شركات التكنولوجيا إلى هذا الكود باعتباره سرًّا وثيقًا،
ولا تشاركه خوفًا من أنه قد يمنح المنافسين ميزة غير عادلة أو يكشف عن ثغرات
أمنية.
ووفقًا للتقرير، فإن أحد مخاوف الشركة
أن يكون الكود لا يزال يتضمن ثغرات أمنية يمكن أن تمنح القراصنة أو الأطراف الأخرى
المتحمسة وسائل لاستخراج بيانات المستخدم أو إزالة الموقع كلّيًّا.
يشار إلى أنه رغم سعي شركات
التكنولوجيا لحماية قواعدها البرمجية، فإنها أصبحت أهدافًا متكررة لكثير من
القراصنة.
ففي عام 2020 قُبض على أنتوني
ليفاندوفسكي، المهندس السابق في "غوغل"و"أوبر" والخبير في
السيارات الذاتية القيادة، وحُكم عليه بالسجن مدة 18 شهرًا لسرقة شيفرات برمجية من "غوغل".
لكن الرئيس الأمريكي السابق دونالد
ترامب، أصدر عفوًا عنه قبيل انتهاء ولايته.