حذرت منظمة الصحة العالمية من أن
الزلزال العنيف الذي ضرب جنوب شرق
تركيا وسوريا المجاورة قد يتسبب بسقوط ثمانية أضعاف عدد الضحايا الـ2300 على الأقل، والذين أعلنوا في حصيلة غير نهائية في وقت سابق من الإثنين.
وقالت كاثرين سمولوود، مديرة الحالات الطارئة في المكتب الأوروبي لمنظمة الصحة العالمية، لفرانس برس: "هناك احتمال مستمر لانهيارات إضافية، وغالبا ما نرى أرقاما أعلى بثماني مرات من الأرقام الأولية".
وأضافت: "نرى دائما النمط نفسه مع الزلازل، للأسف. وهذا يعني أن الأرقام الأولية عن القتلى أو الجرحى سترتفع بشكل كبير في الأسبوع الذي يلي الزلزال".
منذ لحظة الزلزال الأول الذي ضرب في الساعة 4:17 بالتوقيت المحلي (1:17 ت غ) في منطقة بازارجيك على بعد حوالى 60 كلم من الحدود السورية، تستمر الحصيلة في الارتفاع؛ لأن عددا كبيرا من الأشخاص لا يزالون تحت أنقاض آلاف المباني المدمرة.
وأوضحت سمولوود أن "الأشخاص الذين لا يستطيعون العودة إلى ديارهم سيجتمعون ويتجمعون في أماكن عامة، وهذا سيطرح أيضا مخاطر، خصوصا إذا لم يتم استقبالهم بشكل جيد في حال لم تتوافر وسائل تدفئة، وأيضا بسبب الاكتظاظ"، متخوفة من انتشار فيروسات الجهاز التنفسي.
وليل الإثنين الثلاثاء، أعلنت السلطات التركية ارتفاع عدد قتلى الزلزال إلى 2.379 شخصا، والمصابين إلى 15 ألفا و834.
وفي وقت سابق، أعلن نائب الرئيس التركي فؤاد أوقطاي أن 7840 ناجيًا أُخرجوا من بين الأنقاض و4748 مبنى دُمّر بالكامل.
أما في أنحاء
سوريا، فقد قُتل 1444 شخصًا على الأقل، فقد أعلنت وزارة الصحة التابعة للنظام ارتفاع عدد القتلى إلى 711، وإصابة 1431 آخرين، في حصيلة غير نهائية في مناطق سيطرة الحكومة في محافظات حلب واللاذقية وحماة وطرطوس.
كما أفادت منظمة الخوذ البيضاء العاملة في مناطق الشمال الخارجة عن سيطرة النظام بمقتل 733 شخصًا وإصابة أكثر من 2100 آخرين.
ولا تكفّ الحصيلة عن الارتفاع، إذ لا يزال عدد كبير جداً من الأشخاص تحت الأنقاض. كذلك، يصعّب تساقط الأمطار والثلوج وانخفاض درجات الحرارة مع حلول الظلام، مساء الاثنين، جهود المنقذين ووضع الأشخاص الذين شرّدوا بسبب الزلزال.