التقى رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، الجمعة، عددا من أعضاء لجنة محادثات السلام التابعة للجبهة الشعبية لتحرير
تيغراي.
وأفادت وكالة "إينا" المحلية، أن آبي أجرى لقاء في منطقة داورو (جنوب) مع أعضاء لجنة تنسيق تنفيذ اتفاق السلام، المشكلة من الحكومة الفيدرالية والجبهة الشعبية لتحرير تيغراي.
وأوضحت الوكالة أن اللقاء يعد "الأول من نوعه" منذ توقيع اتفاق السلام في تشرين الثاني/نوفمبر 2022.
وأشارت إلى أن اللقاء شهد تقييم التنفيذ الجاري لاتفاق السلام، وتحديد بعض التوجيهات بشأن القضايا التي تتطلب المزيد من الاهتمام.
ومطلع تشرين ثاني/ نوفمبر 2022، أعلن الاتحاد الأفريقي اتفاق الأطراف المتحاربة في إثيوبيا على "وقف دائم" للأعمال العدائية في الصراع المستمر منذ عامين.
وينص الاتفاق المبرم في جنوب
أفريقيا في 2 تشرين الثاني/ نوفمبر، على نزع سلاح الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، واستئناف إيصال المساعدات إلى المنطقة التي تعاني أزمة إنسانية حادة منذ اندلاع الحرب قبل عامين.
واتفق طرفا النزاع أيضا على تسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى "جميع من يحتاجون إليها" في تيغراي، والمناطق المجاورة في شمال إثيوبيا.
ونهاية كانون أول/ ديسمبر الماضي، أعلنت الشرطة الفيدرالية الإثيوبية، دخولها عاصمة إقليم تيغراي، للمرة الأولى منذ 18 شهرا، لضمان أمن المؤسسات بما فيها المطارات.
وينص اتفاق السلام الموقع، على نزع سلاح مقاتلي الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، وضمان وصول المساعدات الإنسانية ودخول الجيش الإثيوبي مدينة ميكيلي عاصمة إقليم تيغراي.
وكانت المعارك بدأت في تشرين الثاني/ نوفمبر 2020 عندما أوفد رئيس الوزراء آبي أحمد الجيش الفيدرالي لتوقيف مسؤولي المنطقة ،الذين كانوا يتحدّون سلطته منذ أشهر، والذين اتهمهم بشنّ هجمات على قواعد عسكرية فيدرالية.
وتسبب النزاع في تهجير أكثر من مليوني إثيوبي، وأغرق مئات الملايين في ظروف تقارب المجاعة، بحسب الأمم المتحدة.
وأظهرت أرقام أممية أن الصراع الممتد على سنتين، جعل أكثر من 13.6 مليون شخص يعوّل على المساعدة الإنسانية في شمال إثيوبيا (5.4 ملايين في تيغراي و7 ملايين في أمهرة و1.2 مليون في عفر).