حقوق وحريات

تواصل الانتقادات لقرار طالبان بمنع الفتيات من التعليم الجامعي

عدة دول إسلامية طالبت طالبان بالتراجع عن القرار - جيتي
تتواصل الانتقادات لقرار حركة طالبان الأفغانية بمنع الفتيات من ارتياد الجامعات، وسط مطالبات من عدة دول إسلامية للحركة بالتراجع عن القرار.

وقال نائب رئيس الحركة الإسلامية المحظورة في فلسطين من قبل الاحتلال، كمال الخطيب؛ إن التأييد الأولي لنجاح حركة طالبان في طرد القوات الأمريكية، كان أصلا بسبب إعلان الحركة أنها ستعمل على تطبيق الشريعة الإسلامية كنظام حكم.

وأضاف: "لكن أن تكون بداية مؤشرات مشروع طالبان بقرار منع الفتيات من الدراسة الجامعية، فهذا مؤشر خطير وغير سليم لحقيقة فهم الحركة للشريعة الإسلامية التي يريدون تطبيقها".

وأشار إلى أن "العلم والإيمان، الحق والقوة، الشريعة والقانون، المرأة والرجل"، جميعها أجنحة متوازية، بها تحلّق الشعوب والأمم إلى العلا، وبغيرها فإنها ستظلّ "تدوسها أقدام الأعداء، وأول الأعداء هو الجهل".

واختتم سلسلة التغريدات بقوله: "طالبان: طـرد الأمريكان عن بلادكم لا يبرر طرد الفتيات من جامعتكم".


من جهته، أعرب الباحث محمد المختار الشنقيطي، عن حزنه من قرار طالبان بمنع الفتيات من التعليم، معتبرا أن الحركة بحاجة للعلم أكثر من الفتيات بعد هذا القرار.

وقال في تغريدة عبر حسابه في تويتر؛ إنه "من المحزن أن تتصدر أفغانستان الدول الأكثر نساء أراملَ وفتيات يتيمات، ثم نجد طالبان تمنع الفتيات من التعليم الجامعي وهنّ في أمس الحاجة إليه لمواجهة قسوة الترمّل والتيتّم، فضلا عن أن التعليم واجب إسلامي وحق إنساني".

وأضاف: "واضح أن الحركة بحاجة إلى التعلم أكثر من حاجة أولئك الفتيات إليه!".


بدوره، أكد الباحث في الشؤون الإسلامية مهنا الحبيل، أن "قرار طالبان بمنع الفتيات من الذهاب للجامعات هو دلالة على عمق الأزمة الفكرية لدى الحركة، وهو تخلف عن الإسلام ومنهجه السامي مع المرأة".

وتابع في تغريدة عبر تويتر: "لا علاقة له بمعركتها مع الغرب التي تسعى لمصالح اقتصادية معهم، وهو دلالة على أن طالبان أبعد ما تكون عن مشروع الاستقرار السياسي والاجتماعي لأفغانستان".


والثلاثاء، شارك متحدث وزارة التعليم العالي الأفغاني ضياء الله هاشمي، في حسابه على "تويتر" خطابا رسميا يطالب الجامعات العامة والخاصة بحظر التعليم على النساء، وفق ما ذكرته وكالة "أسوشييتد برس" الأمريكية.

وقال هاشمي؛ إن "النساء ممنوعات من التعليم في الجامعات الخاصة والعامة في أفغانستان بأثر فوري، وحتى إشعار آخر".

من جهتها، دعت السعودية وقطر والإمارات والبحرين ومنظمة التعاون الإسلامي، الأربعاء، حكومة حركة "طالبان"، إلى التراجع عن قرار منع الفتيات من حق التعليم الجامعي.