هددت "ميتا بلاتفورمز"، المالكة لموقع التواصل الاجتماعي
فيسبوك، الاثنين، بإزالة الأخبار من منصتها تماما إذا أقر
الكونغرس الأمريكي "قانون المنافسة والمحافظة على
الصحافة"، بحجة أن جهات البث استفادت من نشر محتواها على منصتها.
ويسهل القانون على المؤسسات الإخبارية التفاوض بشكل جماعي مع عمالقة الإنترنت مثل ميتا وألفابت، مالكة غوغل، فيما يتعلق بالشروط التي يمكن بموجبها نشر محتوى هذه المؤسسات عبر الإنترنت.
وقالت مصادر مطلعة لوكالة رويترز إن المشرعين يدرسون إضافة قانون المنافسة والصحافة إلى مشروع قانون دفاع سنوي، كوسيلة لمساعدة صناعة الأخبار المحلية المتعثرة.
وقال آندي ستون، المتحدث الرسمي باسم ميتا، في تغريدة، إن الشركة ستضطر إلى التفكير في إزالة الأخبار إذا أُقر القانون "بدلا من الخضوع للمفاوضات التي تفرضها الحكومة، والتي تتجاهل بشكل غير عادل أي قيمة نقدمها للمؤسسات الإخبارية من خلال زيادة الدخول على مواقعها والاشتراكات".
وأضاف أن القانون فشل في إدراك أن دور النشر وهيئات البث تنشر المحتوى على المنصة؛ لأن ذلك "يعود بالفائدة على أرباحها النهائية، وليس العكس".
وحث تحالف وسائل الإعلام الإخبارية، وهو مجموعة تجارية تمثل ناشري الصحف، الكونغرس على إضافة مشروع القانون إلى مشروع قانون الدفاع، بذريعة أن "الصحف المحلية لا تستطيع تحمل استغلال شركات التكنولوجيا الكبرى لعدة سنوات أخرى، والوقت لاتخاذ الإجراءات يتضاءل. وإذا لم يتحرك الكونغرس قريبا، فإننا نخاطر بالسماح لوسائل التواصل الاجتماعي بأن تصبح فعليا الصحف المحلية في أمريكا".
أما أكثر من 20 مجموعة، منها الاتحاد الأمريكي للحريات المدنية ورابطة صناعة الكمبيوتر والاتصالات، فحثت الكونغرس على عدم الموافقة على مشروع القانون، قائلة إنه "سيعفي جهات النشر والبث من الالتزام بقوانين مكافحة الاحتكار، ولن يلزم بدفع الأموال المكتسبة من خلال التفاوض أو التحكيم للصحفيين".
الشهر الماضي، أعلنت "ميتا" أنها ستسرّح أكثر من 11 ألف من الموظفين لديها في ما اعتبرته "أصعب التغييرات في تاريخها"، وفق ما قال رئيس المجموعة مارك زاكربرغ .
ولفت زاكربرغ إلى أن هذه التسريحات تطال 13% من القوى العاملة في ميتا، وستؤثر على مختبر الأبحاث فيها، الذي يركّز على ميتافيرس، بالإضافة إلى تطبيقاتها، بما فيها إنستغرام وفيسبوك وواتساب.
ويشهد مجال التكنولوجيا حاليًا ركودًا خطيرًا، بحيث أعلنت عدة شركات كبيرة تسريح أعداد كبيرة من الموظفين لديها، على غرار إعلان المالك الجديد لمنصة تويتر، إيلون ماسك، عن تسريح 50% من موظفي الشركة.
وقال زاكربرغ في رسالة إلى موظفي ميتا: "أريد أن أتحمل مسؤولية هذه القرارات، وكيف وصلنا إلى هنا".
وأضاف: "أعلم أن هذا صعب على الجميع، وأنا آسف بشكل خاص لمن تأثر" بهذه القرارات.
وتعاني عدة منصات مدعومة بالإعلانات، مثل فيسبوك وغوغل، من تخفيضات ميزانية المعلنين، في ظل معاناتهم من التضخم وارتفاع أسعار الفائدة.
وقال زاكربرغ للموظفين إنه كان يتوقع استمرار الطفرة في التجارة الإلكترونية والنشاط عبر الإنترنت خلال جائحة كوفيد-19، موضحًا: "لكنني أخطأت في تقديري، وأنا أتحمل مسؤولية ذلك".