الشارع "نسّاي" والجمهور السياسي الحالي يفكر يوما بيوم، ويفضل "التريند" الجديد من غير ارتباط بما فات. وهذه محرقة تقضي على أصحاب المحاولات التي تستهدف التغيير ثم لا تحققه بالضربة القاضية
الرجل يصرح دوما بأن "الإصلاح" الذي يتبناه أشبه بعملية جراحية اضطرارية.. مكروهة ولكن لا بد منها لحياة المريض، والحقيقة الواضحة لكل متابع أن عملية "الإصلاح الجريء" ليست خطة اقتصادية وضعها النظام عن دراسة أو اقتناع، لكنها مطالب وشروط صريحة من شايلوك (صندوق النقد)
يعرف النظام الدعوة والموعد، ومع ذلك أصدر قراراته قبلها مستهينا بتأثير القرارات على دفع الناس للتظاهر، فأغلبية التقارير داخل المؤسسة الأمنية تؤكد إمكانية السيطرة على أي تظاهرات، وترجح أن ردود الفعل داخل مربع الاحتواء، كما أن استباق القرارات لموعد التظاهر يمنح النظام مظهرا يؤكد ثقته في نفسه وفي استقراره وقوته
يبدو أن النظام اكتسب ثقة متزايدة بعد ذلك نتيجة تراجع الحراك وزيادة أعداد المعتقلين، بل إن النظام تعلم الاستفادة من الدعوات الهزيلة للتظاهر وتضخيمها لتبرير استخدامه لعصا التخويف الغليظة، وهو ما حدث في أول مناسبة لفعالية 11 تشرين الثاني/ نوفمبر في عام 2016 والتي تم الترويج لها تحت عنوان "ثورة الغلابة"، ثم تحول التاريخ إلى مناسبة يلعب بها النظام كما تلعب بها المعارضة
يمكننا أن نرصد درجات متباينة من الصراع مثلما كان بين السيسي وشفيق وعنان، لكنهم في البدء وفي المنتهى ثلاثة أقنعة مختلفة تغطي نفس النظام، بينهم زواج نعم، لكنه مثل زواج مارتا وجورج في مسرحية ألبي.. علاقة مظهرها الانسجام و"على قلب رجل واحد" و"إيد واحدة.. كده"، لكنهم في الحقيقة أعداء كارهون لبعضهم البعض،
نعم نختلف في الفهم (حوار صريح مع الرئيس)
الاستبداد الفاجر.. مفاهيم ملتبسة (24)
البغل في الديوان.. (أكفر بكم- 6)