يتوجه الرئيس
الصيني شي جينبينغ هذا الأسبوع إلى كازاخستان
وأوزبكستان على ما ذكر الإعلام الرسمي الاثنين، في أول زيارة له خارج الصين منذ بدايات
انتشار جائحة كوفيد-19.
وسيشارك شي جينبينغ من الأربعاء إلى الجمعة في قمة قادة دول
منظمة شنغهاي للتعاون في سمرقند في أوزبكستان "وسيقوم بزيارتي دولة لكازاخستان
وأوزبكستان"، وفق ما أكدت وزارة الخارجية في بيان.
وتضم منظمة شنغهاي للتعاون الصين وروسيا والهند وباكستان
فضلا عن أربع دول في آسيا الوسطى هي كازاخستان وقرغيزستان وأوزبكستان وطاجيكستان.
وتعقد القمة المقبلة لهذه المنظمة في 15 و16 أيلول/ سبتمبر
في مدينة سمرقند الأوزبكية التي كانت محطة على طريق الحرير القديمة.
وقالت روسيا إن شي سيلتقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال
القمة فيما تسعى موسكو لتعزيز علاقاتها مع بكين بعدما فرضت الدول الغربية عليها
عقوبات غير مسبوقة منذ غزوها أوكرانيا.
ولم تستنكر بكين الغزو الروسي لأوكرانيا بينما نددت بالعقوبات
الغربية وببيع السلاح لكييف.
وجرى اللقاء الأخير بين فلاديمير بوتين وشي جينبينغ في مطلع
شباط/ فبراير الماضي في بكين قبل انطلاق دورة الألعاب الأولمبية الشتوية وقبل أيام
من بدء الغزو الروسي لأوكرانيا.
كذلك، يشارك رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي في قمة سمرقند
وفق ما أكدت الحكومة الهندية، الأحد، من دون تحديد ما إذا كان مودي سيعقد لقاءات ثنائية
مع بوتين وشي.
وتشهد علاقات الهند والصين برودا منذ المواجهات التي وقعت
في 2020 عند حدودهما في جبال الهملايا المتنازع عليها ما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن
20 جنديا هنديا وأربعة صينيين. ولم يعقد مودي وشي أي محادثات ثنائية منذ العام
2019.
فترة حاسمة
وتعود الزيارة الأخيرة للرئيس الصيني إلى الخارج إلى كانون
الثاني/ يناير 2020 وكانت في بورما.
وبعد أيام على عودته فُرض إغلاق تام على مدينة يوهان الصينية
مع بدء انتشار جائحة كوفيد-19.
ومنذ ذلك الحين عقد شي محادثاته الدبلوماسية بشكل واسع عبر
الإنترنت. إلا إنه استقبل قادة أجانب خلال دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين
في شباط/ فبراير الماضي وشكلت أول لقاءات حضورية له مع مسؤولين أجانب منذ الجائحة.
ويستعد الرئيس الصيني لمؤتمر الحزب الشيوعي الحاكم في 16
تشرين الأول/ أكتوبر في بكين وهو اجتماع حاسم يفترض أن يتيح للرئيس شي جينبينغ الحصول
على ولاية ثالثة غير مسبوقة على رأس الصين.