سياسة دولية

السيسي يدعو لابيد لإنهاء التصعيد المتكرر.. والأخير يشكره

لابيد أعلن أن كل أهداف العملية التي شنها جيش الاحتلال على قطاع غزة "قد تحققت"- فيسبوك/ الرئاسة المصرية

أعلنت الرئاسة المصرية، مساء الاثنين، أن رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي تلقى اتصالا هاتفيا من رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، يائير لابيد.

 

ووفقا لبيان نشره الناطق باسم الرئاسة المصرية، بسام راضي، أكد السيسي لرئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي ضرورة إنهاء التصعيد المتكرر على غزة؛ لفتح الباب أمام فرص وجهود التسوية وتحقيق الاستقرار والهدوء؛ تمهيدا لإطلاق عملية السلام بين الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي.

 

 

وفي وقت سابق الاثنين، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد، في تصريح مشترك مع وزير الدفاع بيني غانتس، أن كل أهداف العملية التي شنها جيش الاحتلال على قطاع غزة "قد تحققت".

وقال لابيد وفق قناة "كان" الرسمية: "أعادت العملية لإسرائيل المبادرة والردع الإسرائيلي، وقد تحققت جميع الأهداف، وتم القضاء على كامل النخبة العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي في غزة خلال ثلاثة أيام".

وشكر لابيد رئيس النظام المصري ومسؤولي حكومته على جهود الوساطة التي قاموا بها مع غزة، وتعهد بأن إسرائيل "ستواصل العمل معهم لإعادة أبنائنا إلى الوطن".

واعتبر لابيد أنه "إلى حين عودة الأسرى والمفقودين (الإسرائيليين بقطاع غزة) فإن عملنا لم يكتمل‎".

وتحتفظ كتائب عز الدين القسام، الذراع العسكري لحركة "حماس"، بأربعة أسرى إسرائيليين، هم جنديان أُسرا خلال الحرب على غزة صيف عام 2014، وآخران دخلا القطاع في ظروف غير واضحة.

من جانبه، قال وزير الدفاع غانتس: "نواصل النشاط العملياتي باستمرار للحفاظ على الأمن في بلدنا. وفي المستقبل أيضا، إذا لزم الأمر، سنقوم بضربة استباقية من أجل حماية مواطني إسرائيل، سيادتها وبنيتها التحتية، هذا ينطبق على كل الساحات من طهران إلى خان يونس"، جنوبي قطاع غزة.

وأضاف غانتس مهددا: "حماس هي التي تتحمل المسؤولية على الأرض في قطاع غزة. وحيث لن تتحقق المسؤولية، عسكرية ومدنية، سنعمل بقوة، وسنستخدم كل الوسائل المتاحة لنا".

ومساء الأحد، توصلت مصر إلى اتفاق وقف إطلاق نار بين حركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة، وإسرائيل، منهية بذلك ثلاثة أيام من المواجهة العسكرية.

وخلال تلك الأيام، شنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي غارات على قطاع غزة، أسفرت، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية، عن "استشهاد" 45 فلسطينيا بينهم 15 طفلا و4 سيدات، وإصابة 360 آخرين بجراح مختلفة.

فيما قصفت سرايا القدس، الجناح المسلح لحركة الجهاد، خلال الأيام الثلاثة العديد من المواقع والمدن الإسرائيلية برشقات صاروخية وقذائف الهاون.