صحافة دولية

كاتب بريطاني: اغتيال الظواهري جاء بوقت حرج للقاعدة

أيمن الظواهري

قال الكاتب كيم سينغوبتا في صحيفة الإندبندنت، إن مقتل زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري، جاء في مرحلة حرجة من تياره، مع سعي القاعدة لاستعادة قيادتها لـ"الجهاد العالمي"، وتعافي تنظيم الدولة من فقدان السيطرة على مناطقه.

وأوضح أنه في الوقت نفسه تقريبا الذي بدأت فيه المخابرات الأمريكية في تلقي معلومات عن وجود الظواهري في كابول، قامت بتحديد مكان أبو إبراهيم الهاشمي القرشي، زعيم تنظيم الدولة في إدلب، واغتياله.

وكان القرشي قد تولى زعامة التنظيم من أبو بكر البغدادي، الذي قُتل في تشرين الأول/ أكتوبر 2019.

وأشار إلى أنه يظهر من سيتولى خلافة القاعدة في المستقبل القريب، مشيرا إلى أن من بين الأسماء التي تداولها "سيف العدل"، وهو ضابط سابق بالجيش المصري، يحمله الأمريكيون مسؤولية تفجير السفارة في نيروبي. ويلفت إلى أنه عضو في "اللجنة العسكرية" للقاعدة ومجلس الشورى، كما أنه مدرب لجهاديين في الشرق الأوسط وأفريقيا.

ويقول إنه من بين المرشحين أيضا عبد الرحمن المغربي، وهو صهر الظواهري ورئيس مؤسسة السحاب الإعلامية، الذراع الإعلامية للقاعدة.

واعتبر الكاتب أن قتل الظواهري يظهر أن الولايات المتحدة ما زالت قادرة على شن هجمات جوية في أفغانستان.

 

 

اقرأ أيضا: تحديد موقع منزل زعيم القاعدة في العاصمة الأفغانية


ونقل عن مسؤولين أمريكيين كبار قولهم إن شبكة حقاني، وهي جزء قوي من حكومة طالبان، كانت على علم بوجود الظواهري في كابول. وبحسب ما ورد، فإن المنزل الذي قتل فيه مملوك لأحد مساعدي سراج الدين حقاني، زعيم الشبكة ووزير الداخلية في الحكومة الجديدة.

وأشار الكاتب إلى أن وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، اعتبر أن طالبان، وباستضافتها للظواهري، تخرق شروط الاتفاقية التي وقعت عليها بالتزامن مع الانسحاب من البلاد.

وقال إن طالبان تصر على أنها وافقت على عدم السماح بتخطيط وتنفيذ هجمات ضد الولايات المتحدة وحلفائها من داخل أفغانستان، إلا أنها لم تتعهد بقطع العلاقات مع حلفائها القدامى مثل القاعدة.

ولفت إلى حصول تقلبات جيوسياسية غير متوقعة في أفغانستان، إذ يقول إن الهند وهي "العدو اللدود" لباكستان الداعمة لطالبان، بصدد فتح مفوضية في كابول.

وشدد الكاتب على أنه قد يكون من الصعب على طالبان السيطرة على الجماعات الأجنبية في أراضيها، حتى لو أرادت ذلك، لكن من المؤكد أن تركيبة وشكل التشدد المسلح على صعيد العالم يتغير.

وقال: "يعتبر مقتل الظواهري جزءا مهما من التاريخ الأمريكي، لكن يبقى أن نرى ما سيكون تأثير ذلك على مستقبل الجهاد"، بحسب الكاتب.