سياسة دولية

القصف يحوّل أوديسا لأنقاض.. وتحرك روسي لاقتحام "آزوفستال"

دمار كبير تسببت به الصواريخ الروسية على المدينة- الحكومة الأوكرانية

بدت مدينة أوديسا الأوكرانية، على شكل أنقاض بعد يوم من قصف القوات الروسية لميناء أوكرانيا الجنوبي بالصواريخ.

واستمر القتال مع تجديد القوات الروسية مسعاها، لهزيمة آخر القوات الأوكرانية في مصنع آزوفستال للصلب في مدينة ماريوبول المدمرة.

وأعلنت القوات المسلحة الأوكرانية على فيسبوك عن مقتل شخص وإصابة خمسة آخرين عندما سقطت سبعة صواريخ على مركز تجاري ومستودع.

في غضون ذلك، كثفت أوكرانيا، وهي منتج رئيسي للذرة والقمح، وحلفاؤها جهودهم بشأن كيفية فتح الموانئ أو توفير طرق بديلة لتصدير الحبوب والقمح والذرة.

وزار رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، أوديسا، وحث بعد ذلك على خطة عالمية لمساعدة أوكرانيا.

وتوقف لقاء بين ميشيل ورئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميهال في أوديسا بسبب الهجوم الصاروخي، ما دفع الرجلين إلى الاحتماء في مخبأ من القنابل، وذلك بحسب حساب شميهال الرسمي على تويتر.

معارك خاركيف

إلى ذلك، نقلت وسائل إعلام أوكرانية عن مسؤولين في خاركيف قولهم إن أربعة أشخاص قتلوا ودمرت عدة منازل في هجمات روسية على بلدة بوغودوخوف شمال غربي خاركيف.

وفي بعض مناطق لوغانسك وخاركيف ودنيبرو بشرق أوكرانيا، سمع دوي صفارات الإنذار في وقت مبكر من صباح يوم الثلاثاء.

وقالت وزارة الدفاع الأوكرانية إن القوات الروسية مدعومة بالدبابات والمدفعية تنفذ "عمليات اقتحام" لمصنع آزوفستال في ماريوبول، حيث صمد مئات المدافعين الأوكرانيين خلال حصار على مدى أشهر.

وتقع ماريوبول بين شبه جزيرة القرم، التي استولت عليها موسكو عام 2014، وأجزاء من شرق أوكرانيا تحت سيطرة الانفصاليين المدعومين من روسيا. وسيسمح الاستيلاء على المدينة لموسكو بربط المنطقتين.

 

اقرأ أيضا: كيف سيؤثر الغزو الروسي لأوكرانيا على سوريا؟


من جانبها أعلنت رئاسة الأركان الأوكرانية، الثلاثاء، عن مقتل 26 ألف جندي روسي منذ بداية الحرب أواخر فبراير/ شباط الماضي.

ولفت البيان إلى أن الجيش الروسي خسر 350 جنديا خلال الـ 24 ساعة الأخيرة، ليرتفع الإجمالي إلى نحو 26 ألفا منذ بدء الحرب.


وأكد تدمير 199 مقاتلة و158 مروحية و1170 دبابة وألفين و808 عربات مدرعة و519 مدفعية و185 راجمة صواريخ و87 منظومة للدفاع الجوي للجيش الروسي.

وأشار البيان أن القوات الروسية خسرت أيضا 1980 مركبة و12 سفينة وزورقا و380 طائرة مسيرة، لافتًا إلى أن وحدات الدفاع الجوي الأوكرانية أسقطت ودمرت 94 صاروخا موجها أطلقها الروس.

بدورها، اعترفت وزارة الدفاع الروسية في بيان لها بتاريخ 25 مارس/ آذار 2022، بمقتل 1351 جنديا لها في أوكرانيا.

 

خسائر أوكرانية

 

إلى ذلك قالت وزارة الدفاع الروسية إنها حيدت 400 مقاتل أوكراني ودمرت 11 موقعا عسكريا و8 مخازن للسلاح بصواريخ "أونيكس"، فضلا عن إسقاط 6 مروحيات ومقاتلة MiG-29 حاولت الهجوم على منطقة زميني حيث القوات الروسية.

وقال اللواء إيغور كوناشينكوف المتحدث باسم الوزارة: "دمرت صواريخنا 11 موقعا عسكريا، و4 معسكرات للنازيين، و8 مستودعات للذخيرة ومحطتي رادار في منطقتي كراماتورسك وكرستيشا" في دونباس شرق أوكرانيا، وفق وصفه.

وأضاف: "تم إسقاط 6 مروحيات (Mi-8) و(Mi-24)  في بلدة أرتسيز بأوديسا"، حاولت الهجوم على منطقة زميني.

وقال: "أنظمة الدفاع الجوي الروسية أسقطت مقاتلة (MiG-29) فوق مدينة سيفرودونيتسك، وثلاثة درونات أوكرانية".

ولفت إلى "اعتراض صاروخ أوكراني من طراز (توشكا – أو) بالقرب من قرية إيفانوفكا في خاركوف، وصاروخين من طراز (سميرتش) في منطقتي إيزوم وبولشوي كاميشوفخا" في دونباس.

بايدن ومخرج بوتين

وفي واشنطن، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إنه يشعر بالقلق من أن بوتين "ليس لديه مخرج في الوقت الحالي وأحاول معرفة ما سنفعله حيال ذلك".

وقالت مصادر إن المشرعين الديمقراطيين الأمريكيين وافقوا على اقتراح مساعدات حجمه 40 مليار دولار لأوكرانيا، بما يشمل حزمة أسلحة جديدة ضخمة.

وكان البيت الأبيض قد وصف في وقت سابق تصريحات بوتين خلال خطابه يوم النصر بأنها احتوت على "معلومات مضللة".

وتسود توقعات بأن يساهم توقيع الرئيس جو بايدن قانونا بشأن تزويد الأسلحة إلى أوكرانيا، في رفع الإمدادات للقوات الأوكرانية، ويسترجع هذا القانون آلية تبناها الرئيس الأمريكي الأسبق فرانكلين روزفلت عام 1941 وكان يرمي إلى مساعدة أوروبا في مقاومة هتلر، ويعطي الرئيس الأمريكي صلاحيات موسعة لدعم جهود الحرب في أوروبا.

وقال بايدن في وقت لاحق أثناء عملية صرف أموال سياسية، "أنا مقتنع بأن بوتين يعتقد أنه بإمكانه تحطيم حلف شمال الأطلسي، وأنه بإمكانه تحطيم الاتحاد الأوروبي".

إغلاق السفارات الروسية

إلى ذلك، قالت وكالة الإعلام الروسية اليوم الثلاثاء، نقلا عن نائب وزير الخارجية، إن روسيا لا تخطط لإغلاق سفاراتها في أوروبا ردا على إجراءات غير ودية من الغرب وتوسيع عقوباته على موسكو.

وقال ألكسندر جروشكو نائب وزير الخارجية لوكالة الإعلام الروسية: "هذا ليس من تقاليدنا.. لذلك نعتقد أن عمل مكاتب التمثيل الدبلوماسي مهم".